ميهوبي يدعو الأجيال الصاعدة للاستفادة من الموروث: الهوية الجزائرية أصبحت الآن مكتملة الأركان دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس السبت من تمنراست الأجيال الصاعدة إلى الإستفادة من الموروث الثقافي والمحافظة عليه وقال إن الهوية الجزائرية أصبحت الآن مكتملة الأركان . وذكر ميهوبي لدى إشرافه على مراسم الإحتفالات بالعيد الوطني يناير بدار الثقافة بعاصمة الولاية في إطار الزيارة التي قام بها إلى الولاية أنه يتعين على الأجيال الصاعدة تثمين والإستفادة من الموروث الثقافي الثري الذي تزخر به ثقافتنا الوطنية بمختلف أنواعه والمحافظة عليه . وفي هذا الصدد أكد السيد ميهوبي أن منطقة تمنراست تتميز بثراء موروثها الثقافي الذي ينبغي على الأجيال الناشئة بهذه المنطقة الإستفادة منه وحمايته واستدامته على غرار فن الإمزاد الذي شرف الجزائر في عديد المحافل الدولية حيث عملت الجزائر على تسجيله تراثا عالميا . وبالمناسبة قال وزير الثقافة نحن بحاجة إلى متاحف ثقافية لإحتضان التنوع الثقافي الكبير الذي تتميز به الجزائر بما سيسمح بالمحافظة على هذا الرصيد الوطني . واطلع الوفد الوزاري بدار الثقافة بتمنراست على أنشطة ثقافية وفنية متعددة ساهمت بها عديد القطاعات المحلية على غرار مديريات الثقافة والسياحة والصناعة التقليدية والتربية والتكوين والتعليم المهنيين والشباب والرياضة والشؤون الدينية والأوقاف حيث استمتع بوصلات في فن الإمزاد ومتابعة عروض في موسيقى التارقي وأخرى بالزي التقليدي ومشاهد فولكلورية في الفنون الشعبية قدمتها جمعيات مشاركة في أسبوع التراث الأمازيغي. وتقام بذات المناسبة قرية تراثية بساحة أول نوفمبر 1954 بتمنراست على شكل خيم تقليدية تحتوي على معارض لمختلف منتجات الصناعة التقليدية وفن الطبخ التقليدي وأخرى للصور والكتب الصادرة باللغة الأمازيغية. وصرح وزير الثقافة في ختام زيارته إلى ولاية تمنراست أن هذه المرة الثانية التي يتم فيها الإحتفال بعيد يناير عبر كل ربوع الوطن باعتباره يعبر عن هوية الشعب الثقافية والإجتماعية ويعبر عن التراكم الثقافي لدى الشعب الجزائري. وأكد السيد عز الدين ميهوبي أن الهوية الجزائرية أصبحت الآن مكتملة الأركان وكل القطاعات تقدم مساهمتها بل أصبح الإحتفال عرسا وطنيا في كل ربوع الوطن حيث أخذ الإحتفال ب يناير بعده الشعبي والثقافي .