المشروع المندمج الضخم لتحويل الفوسفات: مباركي يبشر ب14 ألف منصب شغل جديد أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أن دائرته الوزارية تسعى حاليا إلى تكوين المورد البشري واليد العاملة المؤهلة لتلبية حاجيات المشروع المندمج الضخم لتحويل الفوسفات بتبسة وهو المشروع الذي يُنتظر أن يسمح باستحداث نحو 14 ألف منصب شغل جديد. وذكر السيد مباركي على أمواج الإذاعة الوطنية أن أحد المحاور المهمة لاستراتيجيتنا في التكوين المهني في الجزائر يرتكز على تكييف التكوين مع الاختصاصات التي تستجيب لحاجيات القطاع الاقتصادي بصفة عامة ففي هذا الاطار يرتقب هذت الخميس تنظيم يوم دراسي بالتعاون مع وزارة الصناعة والمناجم ووزارة الطاقة وكذا مؤسسات اقتصادية جزائرية أخرى من أجل إعداد مورد بشري مؤهل وضروري للمشروع المدمج لتحويل الفوسفات بتبسة . وأشار الوزير أن أحد أهداف هذا اليوم الدراسي هو إطلاق مسار تكييف التكوين المهني هذا مع حاجيات هذا المشروع الضخم الذي يقتضي بورشات الانجاز استحداث حوالي 14.000 منصب شغل مباشر موضحا أنه سيتطلب فيما بعد استغلال المشروع استحداث ما لا يقل عن 3.000 منصب شغل مباشر . وأضاف لدينا الآن شعبة المناجم والمحاجر التي تضم عشرات التخصصات المتضمنة في المدونة الوطنية للتخصصات مشيرا إلى أن دائرته تمتلك كذلك برامج بيداغوجية وكتب ومعدات ضرورية للتكوين في شعبة المناجم والمحاجر . يذكر أن المشروع الضخم المندمج لتحويل الفوسفات قد تم اطلاقه شهر نوفمبر 2018 خلال تنقل للوزير الأول أحمد أويحيى حيث ترأس مراسم التوقيع على اتفاق شراكة لتجسيد هذا المشروع بين المجمعين الجزائريين سوناطراك وأسميدال-منال والمجمعات الصينية المسيرة من طرف شركة سيتيك. وسيسمح مركب الفوسفات الذي سخر له مبلغ استثمار يقدر ب6 مليار دولار والذي ينتظر أن يدخل مرحلة الاستغلال في سنة 2022 باستحداث 3 آلاف منصب شغل مباشر. ولدى تطرقه للدورة الثانية لدخول التكوين المهني المرتقبة في 24 فيفري المقبل أكد السيد مباركي أن دائرته الوزارية ستوفر حوالي 280.000 مقعدا بيداغوجيا للمتربصين الجدد موضحا أنه يتم سنويا تكوين ما بين 230.000 و240.000 حامل شهادة ومؤهل في مجال الاقتصاد . وتابع الوزير يقول كما نستبق تحديد التخصصات الواجب ترقيتها تبعا للمهن التي تتطور في الجزائر على غرار صناعة السيارات والتكنولوجيات الجديدة والرقمنة . كما أكد الوزير أن الشباب الجزائري يبدي اهتماما متزايدا بالتكوين المهني حيث ان هناك تسرب أقل مقارنة بالسنوات الماضية موضحا أنه من بين 100 مسجل لا يتخلى سوى 15 متربصا عن تكوينهم .