يبحث بطلا إنجلترا وإسبانيا عن التتويج القارّي بعد أن نجحا في الهيمنة على مجريات اللّعبة كلٌّ في بلده، والمديران الفنّيان للفريقين يسعيان إلى الظفر بالبطولة للمرّة الرّابعة في تاريخ كلّ نادي· ك· م/ وكالات الأسكتلندي أليكس فيرغسون مدرّب "الشياطين الحُمر" والإسباني جوسيب غوارديولا قائد سفينة ال "بلوغرانا" يُحضّران أسلحتهما الفتّاكة للإمساك باللّقب، بعد عامين من نهائي جمع الفريقين ذاتهما والمديرين الفنّيين نفسهما وانتهى لصالح الفريق الكتالوني بهدفين نظيفين· ** أسلحة هذا.. وذخائر ذاك واين روني وراين غيغز وخافيير هيرنانديز (تشيتشاريتو) وبول سكولز ومايكل كاريك وريو فيرديناند وآخرون في مانشستر يونايتد، وليونيل ميسي وتشابي هيرنانديز وأندريس إنييستا ودافيد فيّا وسيرجيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه وآخرون في برشلونة، وجها لوجه. وبلغة الحسابات تبدو الكفّة متوازنة إلى حدِّ ما، وإذا كان لاعبو برشلونة لديهم الأفضلية المهارية فإن أبناء "فيرغي" يمتلكون الأفضلية التكتيكية على أرضية الميدان· وفي الغالب سيكون الحذر هو أوّل سلاح يستخدمه الفريقان من أجل الحفاظ على شباكهما نظيفة، لا سيّما وأنهما يمتلكان خطّيْ دفاع من العيار الثقيل، ثمّ يأتي دور المغامرة أو المجازفة بمرور الوقت خلال أحداث اللّقاء· لكن ماذا لو طالت فترة الحذر إلى التسعين دقيقة زمن الوقت الأصلي للمباراة؟ وماذا لو امتدّت المباراة إلى وقتٍ إضافي أو ركلات الترجيح؟ ** الأفضلية ل "الشياطين" احتمالٌ واردٌ في المباريات النّهائية أن يعجز الفريقان عن هزّ الشباك، خاصّةً إذا كانا متقاربيْن في المستوى مثلما هو الحال في مباراة "ويمبلي"، وإذا تساوت فرص التسجيل وتعادلت البدائل الهجومية هنا وهناك· اللّجوء إلى الوقت الإضافي يدخل بالمباراة إلى منعطفٍ آخر ويُبعثر أوراق المديرين الفنّيين خارج الملعب واللاّعبين داخله، لكن ما لا شكّ فيه هو أن ال "سير" سيكون أكثر سعادةً من "بيب" في هذه الحالة لأن اللياقة البدنية للاعبي مانشستر يونايتد ستكون مسعفةً لهم أكثر من الحال في الطرف الآخر· إذا امتدّت المباراة إلى وقتٍ إضافي ستظهر الفروقات بين الدوري الإنجليزي والإسباني، وسيتّضح أن الأوّل يتفوّق على الثاني في صنع لاعبين لديهم قدرةً خارقة على اللّعب لفتراتٍ طويلة والرّكض لأكثر من ساعة دون كللٍ أو تعب، وهذه النّقطة ستُرجّح بالتأكيد كفّة مانشستر يونايتد· ** فان دير سار يصنع الفارق نقطةٌ أخرى سوف تُثلج صدر فيرغسون هي امتلاكه حارس مرمى قد يكون الأوّل أو الثاني على المستوى العالمي حاليا، هو الهولندي إدوين فان دير سار رغم تجاوزه حاجز الأربعين عاما، ورغم أن نهائي "ويمبلي" سيكون الأخير في تاريخه المهني إذ يُعلن بعدها الاعتزال· فان دير سار صاحب ال 197 سنتيمتر سيكون إلى جانب فريقه إذا ما اضطرّ الطرفان للّجوء إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء، وهو بخبرته الواسعة وقامته الفارعة وإمكانياته البدنية والفنّية المبهرة سيتفوّق بسهولة على فيكتور فالديز حارس مرمى برشلونة الذي يتمتّع ببعض الفنّيات لكنه عادةً ما لا يُختبر في مباريات برشلونة لأن زملاءه يُمسكون بالكرة أكثر من 70% في معظم اللقاءات· إدوين الذي سوف يُعلن الاعتزال بنهاية الموسم قد يُنهي مسيرته بإهداء ناديه دوري أبطال أوروبا، وسيكون وقتها مسك الختام للحارس الدولي السابق· ** لننتظر ونرى·· احتمالاتٌ كثيرة بانتظار الفريقين وعشّاقهما في النّهائي المرتقب لدوري أبطال أوروبا إذا ما آلت المباراة إلى وقتٍ إضافي أو ركلات ترجيح، لننتظر ونرى···