للتكفل الصحي الأمثل بالمجاهدين وذوي الحقوق نحو مراجعة قانون المجاهد والشهيد س. إبراهيم كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني يوم الخميس بالجزائر العاصمة عن مسعى مصالحه إلى مراجعة قانون المجاهد والشهيد من أجل ضمان تكفل صحي أمثل بالمجاهدين وذوي الحقوق وأكد زيتوني من جانب آخر ضرورة تعميق البحث العلمي في مجال التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر التي وصفها ب الجريمة التي لازالت تأثيراتها شاهدة على تلك الأحداث الرهيبة . وقال السيد زيتوني في ختام لقاء تقييمي مع المدراء الولائين للقطاع أن هذه المراجعة قد تمس بعض المواد التي تخص التكفل الصحي بالمجاهدين وذوي الحقوق الواردة في قانون رقم 07-99 المؤرخ في 5 أفريل 1999 المتعلق بالمجاهد . وأبرز الوزير أن هذه المراجعة ستتم ب التنسيق مع كل من المنظمة الوطنية للمجاهدين وكذا المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء والمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين والجمعيات التابعة للقطاع وذلك لبلوغ مراجعة شاملة ودقيقة تصب في مجملها خدمة المجاهدين وذوي الحقوق. في سياق متصل أبرز الوزير إمكانية صياغة مشروع قانون يخص تصنيف كبار معطوبي حرب التحرير الوطنية بغية التكفل بهذه الشريحة وتلبية احتياجاتها لاسيما ما تعلق بملف السكن والرعاية الصحية . وفي هذا الصدد شدد السيد زيتوني على ضرورة التنسيق بين المدراء الولائيين للقطاع ومدراء السكن من أجل التكفل بهذا الملف وفق الأطر القانونية مؤكدا على الحرص الشديد الذي يوليه المجاهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لهذه الشريحة. كما وجه السيد زيتوني جملة من التوجيهات للمدراء الولائيين تمحورت حول ضرورة الإسراع في التكفل بملف المنح الخاصة بالمجاهدين وذوي الحقوق حاثا إياهم على استغلال الإمكانيات المادية والبشرية المسخرة من قبل الوزارة سيما ما تعلق بعصرنة القطاع وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. وفي ذات الصدد طالب السيد زيتوني من إطارات القطاع جمع أكبر عدد ممكن من الشهادات الحية من قبل المجاهدين واصفا هذا العمل ب الواجب الوطني المقدس الذي من شأنه الحفاظ على الذاكرة الوطنية التي تعد نبراسا للأجيال القادمة . وفي موضوع آخر يتعلق بالامتيازات الخاصة باقتناء المجاهدين وذوي الحقوق للسيارات المركبة في الجزائر أشار السيد زيتوني إلى وجود تنسيق بين وزارة المجاهدين ووزارة المالية ووزارة الصناعة والمناجم في هذا الملف. وفيما يتعلق بالجانب الثقافي أكد وزير المجاهدين على ضرورة برمجة نشاطات ثقافية وندوات تاريخية دورية على مستوى المتاحف والمؤسسات التابعة للقطاع لتنشيط الذاكرة الوطنية والحفاظ عليها وتعزيز الروح الوطنية لدى الناشئة . ولم يفوت السيد زيتوني السانحة للحديث عن رئاسيات 18 أفريل 2019 واصفا إياها ب الحدث المفصلي في تاريخ الجزائر مؤكدا في نفس الوقت التفاف الأسرة الثورية حول المجاهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وذلك من منطلق قناعتها (الأسرة الثورية) بأن تكريس مبدأ الاستمرارية يعد السبيل الوحيد لتمكين الجزائر من مواجهة مختلف التحديات الوطنية الإقليمية والدولية . زيتوني يدعو لتعميق البحث العلمي في الجرائم النووية شدد وزير المجاهدين على ضرورة تعميق البحث العلمي في مجال التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر التي وصفها ب الجريمة التي لازالت تأثيراتها شاهدة على تلك الأحداث الرهيبة . وخلال إشرافه على افتتاح ندوة نظمها المتحف الوطني للمجاهد بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا -هواري بومدين- بمناسبة إحياء الذكرى 59 للتفجيرات النووية أكد زيتوني ضرورة تعميق البحث العلمي في هذه الأحداث الرهيبة التي لازالت تأثيراتها شاهدة على ذلك الجرم الذي فاقت فضاعتها الحدود وزرعت الموت والرعب...ألخ وحثّ بمناسبة هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار التفجيرات النووية الفرنسية المسمومة في الصحراء الجزائرية: ضحايا وكوراث بيئية الباحثين وأهل الاختصاص تقديم حوصلة أبحاثهم بغية توفير تكفل علمي قانوني نفسي وصحي جراء أثار هذه التفجيرات النووية . كما أبرز الوزير أن استحضار هذه الأحداث تعد من الواجب الوطني الذي من شأنه أن يعيد إلى أذهان الأجيال بشاعة سلسلة الجرائم الاستعمارية التي ارتكبت في حق الشعب الجزائري ومحاولة النيل من شموخه وكرامته مشيرا إلى أن هذا الإحياء يندرج في إطار تعزيز وإثراء الوسائل لتمكين الشباب من الاهتمام والاطلاع على تاريخ أمته... .