جمعية شعاع الأمل لمحاربة السرطان بالجلفة ... أنموذج رائد للعمل التطوعي تعتبر جمعية شعاع الأمل لمساعدة مرضى السرطان بالجلفة التي يعود تاريخ نشأتها إلى عام 2006 نموذجا رائدا للعمل التطوعي بفضل جهودها الحثيثة ومساعيها الدائمة لمرافقة المرضى من وإلى المرافق الصحية التي يعالجون بها لا سيما باتجاه مركز مكافحة السرطان بولاية البليدة في انتظار رفع التجميد عن مشروع إنجاز مركز لمكافحة السرطان بالولاية الذي يبقى مطلبا ملحا للساكنة. خ.نسيمة /ق.م في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية كشفت الأمينة العامة للجمعية كسال زبيدة بأن نشاط الجمعية يرتكز على التكفل بمرضى السرطان من حيث ضمان التنقل وترتيب المواعيد الطبية وكذا ضمان الإيواء بالدار التي استحدثتها الجمعية على مستوى ولاية البليدة عام 2013 بفضل عطاء المحسنين وإعانات الخيرين في بادرة هي الأولى من نوعها على المستوى الوطن (من حيث إنجاز دار تضامنية خارج إقليم الولاية). إنجاز دار لإيواء المرضى وكان مستهل نشاط الجمعية حسب السيدة كسال مساعدة المرضى من خلال ضمان مواعيد طبية ليرتقي نشاط مرافقة هؤلاء بتوفير النقل حيث كانت البداية بتوفير سيارة واحدة ثم بلوغ أربع سيارات (تضمن حاليا 4 رحلات أسبوعيا) لنقل للمرضى ومرافقيهم إلى مؤسسة مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي فرانس فانون بالبليدة لأجل الفحوصات الطبية ومواصلة حصص العلاج الإشعاعي. وفي 2010 ونظرا للعلاج الذي يتطلب مكوث المريض على مستوى ولاية البليدة بصفة يومية - تقول الأمينة العامة للجمعية - تم التفكير في تجسيد مشروع دار للإيواء حيث تم تنفيذ هذا الطموح على أرض الميدان وتم تدشينه في 2015 بحضور وزير قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات آنذاكو علما أن هذا المرفق يتسع ل34 سريرا ومجهز بكل سبل الراحة والسكينة للمريض من ولاية الجلفة ومن غيرها . وأضافت السيدة كسال أنه حاليا يتم التكفل بالعلاج الكمياوي لمرضى الولاية على مستوى المستشفى الجديد المختلط (المدني والعسكري) الذي به مصلحة للأمراض السرطانية والذي فتح بابا واسعا أمام مرضى السرطان إلا أنه يبقى غير كاف لضمان من جانب آخر العلاج بالأشعة في انتظار رفع التجميد على مشروع مركز مكافحة السرطان الذي يعتبر مطلبا ملحا للجميع . إنجاز مركز لمكافحة السرطان مطلبٌ ملحٌ يبقى أمل سكان ولاية الجلفة في رفع التجميد عن إنجاز مركز لمكافحة السرطان بالولاية قائما للتكفل بالمصابين بهذا الداء الخبيث في ظل نقص وانعدام الهياكل الصحية المتخصصة لمجابهة الداء وسيغنيهم تجسيد المركز عناء التنقل للعلاج خارج الولاية. وفي هذا السياق فقد أحصت جمعية شعاع الأمل لمساعدة مرضى السرطان في سجلها التضامني لمرافقة ونقل وكذا ضمان المساعدة في إجراء المواعيد الطبية حتى نهاية ديسمبر الفارط زهاء 1531 حالة منها 81 حالة إصابة جديدة استقبلتها الجمعية وفقا لمسؤوليها . ويبقى عدد المرضى بالولاية ليس بما يضبطه سجل الجمعية الذي يكتفي فقط بأولائك ممن يتوافدون عليه لأجل التكفل ضمن ما تقدمه من خدمات وسبل مرافقة كضمان النقل والإيواء وما يتعلق بالعلاج وللإشارة فقد كان للقائمين على هذه الجمعية شهر نوفمبر الفارط لقاء مع والي الجلفة توفيق ضيف وعد خلاله بالتكفل ومساعدة الجمعية بما يمكن من ذلك حيث كانت الفرصة سانحة لهؤلاء لإبراز نشاطات هذه الجمعية التي لها صيتها محليا ووطنيا بفضل جهودها التي هي في تطور يوم بعد يوم. تكفل نفسي وخرجات للاستجمام وفي انتظار تجسيد هذا الحلم الذي يرافع عنه الساكنة في كل الفرص تسعى الجمعية بكل ما أوتيت من جهود ومساعدة من أجل التخفيف من وطأة و معاناة هؤلاء المرضى من خلال - علاوة على ضمانها للنقل و الإيواء- تنظيم خرجات ترفيهية واستجمامية للمرضى لا سيما منهم الأطفال لأجل الترويح عنهم ومقاسمتهم الآلام واستبدالها ببسمات وفرحة تفك عنهم شحوب المرض والخوف الذي ينتابهم من مرارة الخبيث الذي يسكن أجسادهم. وما كانت مبادرة الجمعية الأخيرة التي اصطحبت فيها المرضى لفضاء الغابة للاستجمام إلا واحدة من العديد من المبادرات التي تلقى في كل مرة ترحيبا واسعا وسطهم وكذا التفافا من كل فئات المجتمع.