دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنصاره إلى تنظيم مظاهرات حاشدة ضد الإمبريالية يوم السبت المقبل 9 مارس الجاري. جاء ذلك في كلمة القاها مادورو خلال مشاركته في فعالية بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل سلفه الرئيس هوغو شافيز الذي توفي عام 2013. دعوة مادورو جاءت ردًا على دعوة مماثلة كان قد وجهها زعيم المعارضة الفنزويلية رئيس البرلمان خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد طالب فيها أنصاره بالتظاهر ضد الرئيس الفنزويلي وحكومته. ولفت مادورو إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان قد وقع في 9 مارس من العام 2015 مرسومًا يعتبر فنزويلا أكبر تهديد للولايات المتحدة. وأوضح الرئيس الفنزويلي أن هذا اليوم(9 مارس) نعتبره يوم الإمبريالية المناهضة للبوليفارية مضيفًا لذلك سنكون في الشوارع يوم السبت . كما دعا مادورو النساء الفنزويليات إلى الخروج للشوارع يوم 8 مارس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة مشيرًا أنه سيدلي بتصريحات هامة في ذلك اليوم. والإثنين الماضي عاد غوايدو إلى فنزويلا بعد مغادرتها إلى كولومبيا في 22 فبراير/ شباط الماضي حيث قابل قادة ومسؤولين من دول المنطقة بينهم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس رغم حظر القضاء سفره خارج البلاد. وفي فعالية نظمها بالعاصمة كاراكاس في ذات اليوم دعا المعارض الفنزويلي مؤيديه إلى التظاهر يوم 9 مارس ضد الحكومة مشددًا على ضرورة عدم إيقاف المظاهرة. وأوضح أن العقوبات المفروضة على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو ستزداد في الفترة المقبلة. وأكد أن عدد العسكريين الذين لجأوا إلى كولومبيا تجاوز ال 700. ومنذ 23 جانفي الماضي تشهد فنزويلا توترا متصاعدا بعد أن أعلن غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة وتلقيه دعما إقليميا سيما من الولاياتالمتحدة رغم فوز مادورو قبل ذلك بأشهر بفترة رئاسية ثانية. وفي هذا السياق تجاوز عدد جنود انشقوا من الجيش الفنزويلي وفروا إلى كولومبيا ال700 منذ بداية الأزمة حسب إدارة الهجرة الكولومبية. بدورها طردت الحكومة في كاراكاس السبت 116 عسكريا من الجيش بينهم قياديون بتهم من بينها خيانة الوطن . وترفض عدة أطراف دولية بينها تركيا وروسيا التدخل الأمريكي في شؤون فنزويلا الداخلية فيما عرضت الأممالمتحدة مرارا التوسط بين الفرقاء مؤكدة ضرورة إجراء حوار هادئ بعيدا عن التصعيد.