يطالب سكان أولاد سيدي لزرق ببلدية سنجاس من السلطات المحلية والولائية التكفل بانشغالاتهم العالقة منذ الاستقلال، حيث أعرب السكان عن مطالبهم للمعنيين عن طريق الجريدة وأبرزها العزلة، غياب ماء الشرب، غياب الخدمات الصحية ونقص الإعانة الريفية إضافة إلى مطالب أخرى· وأبرز المعاناة التي تؤرق سكان هذا الدوار الواسع الأرجاء والذي تزيد كثافته السكنية عن 1000 نسمة هي العزلة المفروضة خاصة وأن المنطقة تبعد عن عاصمة البلدية سنجاس بنحو 12 كم وعن أقرب بلدية أخرى مجاورة حرشون نحو 7 كلم فالطريق الرابط بين هذا الدوار وبلديتي سنجاس وحرشون مهترئة وتصلح لكل شيء إلا للمركبات وخاصة في فصل الشتاء أين أصبح الخطر يتربص بكل مركبة تزور هذه المنطقة لأن أي خطأ قيادي أي عدم التحكم الجيد في قيادة المركبة سيكون مصير مستعملي هذا الطريق الموت لا محالة نتيجة الانحدارات الوعرة والمسالك الصعبة وعدم تهيئتها، أما المشكل الثاني والذي يعد حله والتكفل به من الأولويات، وهو ماء الشرب فيبقى البحث عن هذه المادة الحيوية مستمر والبحث عن جرعة منه في أي مكان حتمي في ظل غياب أي بديل وحتى الصهاريج المائية تمنع من زيارة هذا المجمع نظرا لصعوبة المسالك ويبقى أمل السكان ظهور الدواب والتنقل إلى عين سيدي أمحمد بنفس المنطقة أو النهوض باكرا وقطع مسافة 12 كم ذهابا وإيابا لجلب جرعة ماء من منطقة العكايش ببلدية حرشون، والمشكل الثالث غياب مركز صحي بالمنطقة رغم الكثافة السكنية المرتفعة، والسؤال الذي يطرح نفسه ما مصير المريض المسن والعاجز والمرأة الحامل والمرضعة فحالتهم تبقى معلقة على ظهور الدواب لنقلهم إلى أقرب مؤسسة استشفائية ببلدية حرشون أو سنجاس ومنها الحالة المستعصية والمعقدة يتم نقلها بواسطة وسيلة ميكانيكية إلى عاصمة الولاية التي تبعد عن هذا الدوار نحو 30 كم ونفس الأمر ينطبق على المتمدرسين بالتعليم المتوسط والثانوي والذين يعانون أكثر من غيرهم بسبب غياب أي وسيلة نقل سواء مدرسي أو خاص، وفي هذا الوضع يتحتم على الأطفال التنقل مشيا لمسافة 12 كم للوصول إلى بلدية سنجاس ومنها امتطاء سيارة النقل خاصة نحو المؤسسات التعليمية سواء ببني ودرن أين توجد ثانوية أو إلى عاصمة الولاية بالنسبة للبنات للاستفادة من النظام الداخلي، وفي كل هذه الحالات يبقى الضحية الأكبر تضررا الأطفال المتمدرسين الذين يدفعون ثمنا غاليا ناهيك عن مصاريف أخرى تثقل كاهل أوليائهم أما أطفال التعليم الإبتدائي فإنهم يزاولون دراستهم بابتدائية قريبة من الدوار توجد قرب وادي يشكل خطرا على حياتهم وهو ما يجبرهم بعدم التنقل إلى المدرسة كلما رعدت· ولم تقتصر معاناة السكان عن هذه المطالب فقط بل تعددت المتاعب للمواطن القاطن بهذه المنطقة منها غياب بقية الخدمات والبداية والحال نفسه في التدفئة وطهي الأطعمة فالحصول على غاز البوتان يتطلب تضحيات ودفع مصاريف إضافية أو تلجأ سيدة الدار إلى الطهي التقليدي باستعمال الحطب خاصة وأنها لازالت محافظة على تقاليدها العريقة في صنع الأواني الطينية سواء باستعمال الطين أو أنواع أخرى من النباتات وحتى التدفئة الوسيلة المثلى المستعملة هي الحطب وخاصة من نوع الصنوبر في ظل توفر هذه المادة بالمنطقة، كما يطالب السكان بتخصيص حصص سكنية ذات صيغة الإعانات الريفية خاصة وأن السكن يعد من العوامل المشجعة على الاستقرار وتثبيت السكان في مناطقهم الأصلية ويبقى أمال سكان هذا الدوار التفاتة السلطات المحلية والولائية واحتواء مطالبهم تشجيعا على استقرارهم بمناطقهم الريفية·