خرج الآلاف من تلاميذ الثانويات عبر مختلف ولايات الوطن في مظاهرات سلمية معبّرين عن رفضهم لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة وهذا بعد انضمام عدد كبير من الأساتذة للعصيان المدني خرج التلاميذ تاركين مقاعد دراستهم متجهين وبشكل عفوي إلى الشارع حيث لاحظنا في العاصمة حشودا في مناطق مختلفة على غرار ساحة أودان البريد المركزي القبة وباب الزوار حاملين معهم شعارات تنادي بالتغيير. من جانب آخر نظّم بعض التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا وقفات أمام الثانويات وهم يرتدون بدلات كلاسيكية احتفالاً بما يسمى ال100 يوم قبل موعد إجراء امتحان البكالوريا الأمر الذي أثار تعجّبًا وجدلاً بين المواطنين علماً أن هذه الظاهرة معروفة في الدول الغربية وبدأت منذ سنوات تغزو المجتمع الجزائري وتعتبر هذه العادة دخيلة وغريبة عن مجتمعنا وثقافتنا وتقاليدنا علاوة على ذلك وفي الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد فمن الغريب أن يقوم التلاميذ بمثل هذه الخرجات. من جهة أخرى عبّرت فئة من التلاميذ عن استيائها وخوفها على مصير دراستها جرّاء الحراك الشعبي الذي يحدث في الجزائر والذي يخشون أن يؤثر سلباً على مستقبلهم إن استمر الحال هكذا وكلّهم أمل أن يتمّ الإصلاح والتغيير إلى الأفضل.