كشفت مليشيا قوات سورية الديمقراطية أنها سلمت الخارجية الفرنسية خمسة من أطفال عناصر تنظيم داعش بعد خروجهم من منطقة الباغوز شرق سورية في حين استسلمت مجموعة جديدة من عناصر التنظيم مع عائلاتهم. وذكر مكتب العلاقات الخارجية في شمال وشرق سورية التابع ل قسد أن الأخيرة قامت يوم الخميس الماضي بتسليم خمسة أطفال من الأصول الفرنسية لوفد من الخارجية الفرنسية. وأشار المكتب في بيان له إلى أن الأطفال الخمسة هم أبناء فرنسيين من عناصر تنظيم داعش خرجوا مع الفارين من منطقة الباغوز وجميعهم دون سن الخمس سنوات. وتمت عملية التسليم بإشراف الإدارة الذاتية وهي الجناح السياسي ل قسد التي تقودها مليشيا وحدات حماية الشعب الكردي . وأشارت مصادر مقربة من قسد إلى وجود فرقة مشاة من الجيش الفرنسي ضمن قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وتشارك تلك الفرقة في العمليات ضد داعش بناحية الباغوز وتتمركز في جبه صريرين المحاذية لمخيم الباغوز. ويشار إلى أن العشرات من عناصر تنظيم داعش من فرنسيي الجنسية معتقلون لدى قسد وقوات التحالف الدولي في ريف دير الزور الشرقي. إلى ذلك استسلمت مجموعة جديدة من عناصر تنظيم داعش صباح امس السبت مع عائلاتهم حيث وصلوا إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية وذلك عقب قصف من طيران ومدفعية التحالف الدولي على منطقة مخيم الباغوز المحاصرة. وكانت نقطة خروج المستسلمين من عناصر التنظيم قد شهدت عملية تفجير انتحاري أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من قوات قسد وتوقفت عملية الخروج إثر التفجير في حين واصلت قوات ٌقسد والتّحالف عمليات القصف على المنطقة المحاصرة بهدف الضغط على عناصر التنظيم الرافضين للاستسلام. وذكر الناشط أبو محمد الجزراوي أن عملية الخروج بعد التفجير الانتحاري لم تتوقف سوى مدة قليلة حيث وصل بعد التفجير إلى مناطق قسد قرابة 400 شخص فيما وصل العشرات. وتقوم قوات التحالف بنقل الخارجين إلى قواعدها المتمركزة في الحقول النفطية بالمنطقة حيث تقوم بفصل العناصر عن المدنيين وتنقل المدنيين إلى مخيم الهول الواقع شمال الحسكة فيما يتم نقل عناصر التنظيم إلى السجون. وتتقدم قسد وقوات التحالف في الجيب المحاصر في الباغوز ببطء شديد وسط قصف جوي يستهدف أطراف ومحيط المخيم فيما يتحصن عناصر داعش في أنفاق وملاجئ مع عائلاتهم ويشنون هجمات معاكسة عبر المفخخات والانتحاريين.