الضحايا مدنيون بالعشرات هجمات انتحارية في آخر جيب لداعش بسوريا أكد المبعوث الأمريكي الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري أن هناك ما بين 15 ألفا و20 ألفا من مناصري تنظيم داعش في سورياوالعراق كثير منهم خلايا نائمة . وأوضح المبعوث الخاص للتحالف الدولي الذي يحارب داعش: نحن على وشك إنهاء الحملة على طول نهر الفرات لاسترداد آخر أراضي الخلافة. لم يبق سوى بضع مئات من المقاتلين وأقل من كيلومتر من الأراضي . وتابع: نناشد الدول أن تستعيد مقاتلي داعش الأجانب الذين أسرتهم قوات سوريا الديمقراطية وعائلاتهم لتقاسم عبء المحاكمات وإعادة التأهيل . وأضاف أن المعركة ستستمر للقضاء على فكر تنظيم داعش ولا يوجد إطار زمني لانسحاب الولاياتالمتحدة من سوريا. استسلام المئات من الدواعش وفي وقت سابق استسلم المئات من مقاتلي داعش وأسرهم لقوات سوريا الديمقراطية فيما قتل 13 شخصا على الأقل في غارات على مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل سورية معارضة ومتشددة. وذكرت قوات سوريا الديمقراطية أنها تقدمت داخل الجيب بعد اشتباكات وضربات جوية نفذها التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وقال المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية في بيان: تقدم مقاتلونا في عمق المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي وثبتوا عددا من النقاط الجديدة وذلك إثر اشتباكات تكبد فيها الإرهابيون عددا من القتلى والجرحى . وقال شاهد عيان ومصادر من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة إن ثلاث هجمات انتحارية استهدفت أشخاصا يغادرون آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا قد وقعت الجمعة. وأسفر الهجوم عن مقتل ستة أشخاص على الأقل من عائلات تنظيم داعش أثناء تجمعهم قرب الممر الذي استحدثته قوات سوريا الديمقراطية لخروجهم. وفي وقت سابق قال مسؤولون إن الهجوم لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش في آخر معاقله جرى إبطاؤه بسبب وجود مدنيين وعشرات السجناء الذين يحتجزهم المتطرفون. وأوضح مسؤول بقوات سوريا الديمقراطية واسمه الحركي جياغر إن مسلحي داعش لا يزالون يحتجزون نحو 300 سجين من المدنيين وقوات سوريا الديمقراطية مضيفا أن مصيرهم غير معلوم. وكانت الحملة العسكرية للقضاء على المسلحين على الضفة الشرقية من نهر الفرات قد بدأت في سبتمبر الماضي ودفعت بهم إلى آخر معقل لهم في قرية الباغوز قرب الحدود العراقية. وتوقفت العملية العسكرية مرات عدة منذ 12 فيفري حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن أعدادا ضخمة من المدنيين محتجزين رهائن من المنطقة وهي عبارة عن معسكر من الخيام أعلى شبكة من الكهوف والأنفاق. واستأنفت القوات الكردية هذا الأسبوع هجومها قبل أن تخفف الضغط جراء المقاومة العنيفة من المتطرفين واستسلام المئات من مسلحي داعش وعائلاتهم. وقال جياغر إنه لا مفاوضات تجري هناك لتأمين إطلاق سراح السجناء مضيفا أن المئات من مقاتلي تنظيم داعش وعائلاتهم استسلموا وفق ما نقلت وكالة الأسوشيتد برس . وكان بعض المقاتلين قد استسلموا في الأسابيع الأخيرة لكن المسلحين المتشددين ومنهم العديد من الأجانب لا يزالوا يتحصنون في مساحة متضائلة بطول الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وسيمثل استعادة الجيب الأخير الذي لا يزال تحت سيطرة مقاتلي داعش في الباغوز نهاية الحملة الدولية المستمرة منذ 4 سنوات لإنهاء احتلال التنظيم المتطرف لمساحات شاسعة من الأراضي في العراقوسوريا.