الأقاويل والمعتقدات الخاطئة حول اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه قديمة قدم الحالة نفسها وانعكاساتها السلبيّة أقلّ ما يُقال فيها حقيقيّة ومدمّرة وعليكِ كأم لطفل مصاب أن تعرفي حقيقة هذا المرض الذهني الشائع وتُحصّني نفسكِ بمعلومات صحيحة تُمكّنكِ من مساندة صغيركِ وردّ أيّ اتهامات لكِ ب سوء التربية ولمساعدتكِ في تحقيق هذه الغاية ارتاينا أن نعرّفكِ في هذا المقال على بعض المعتقدات التي ثبُت بأنها مجرّد خرافات فتابعي القراءة حتى النهاية. اضطراب فرط الحركة ليس مرضاً حقيقياً تُجمع أهم المنظمات والجمعيات الطبية والنفسية والتربوية حول العالم أنّ اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه هو اضطراب ذهني وحالة مرضيّة شرعيّة ناتجة عن اختلال توازن الناقلات الكيمائية أو الناقلات العصبيّة داخل الدماغ. من أبرز أعراضه: قلّة الانتباه والاندفاعية وفرط الحركة أحياناً. اضطراب فرط الحركة حكرٌ على الذكور والحقيقة أنّ اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه يُصيب الفتيات والفتيان على السواء وأعراضه في الجنسين واحدة. اضطراب فرط الحركة لا يتجاوز مرحلة الطفولة والحقيقة أنّ أكثر من 70 من حالات اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة يستمرّ حتى مرحلة المراهقة وأكثر من 50 منها يستمر حتى مرحلة البلوغ وحينها يكون المصابون به أكثر عرضةً من غيرهم لاضطرابات المزاج والقلق المزمن. اضطراب فرط الحركة نتاج التربية السيّئة عندما يُسيء الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة التصرّف هذا لا يعني بأنّ أهله لم يعلّموه التصرف الحسن بل يعني بأنه غير قادر على التحكم بسلوكياته واندفاعه بسبب خلل في كيمياء دماغه ومعاقبته في هذه الحالة يزيد وضعه سوءاً. اضطراب فرط الحركة مرادف للكسل أو الغباء الحقيقة هي عكس ذلك تماماً بحيث يتمتّع معظم المصابين باضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه بذكاء خارق وهم ليسوا أبداً بكسالى. والدليل على ذلك في الشخصيات المشهورة التي طبعت التاريخ بعظمتها دعينا نذكر لكِ في ما يلي الأبرز بينهم: موزار وسالفادور دالي وبينجامين فرانكلين. بعد أن اطلعتِ على أكثر المعتقدات الخاطئة شيوعاً حول اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه تجاهليها وتجاهلي كلّ ما يقف عائقاً في وجه مساندتكِ لطفلكِ وتغليبه على المعوّقات التي تفرضها عليه حالته الخاصة.