لدوافع الانتقام وتصفية الحسابات أطفال أبرياء يُقتلون بأبشع الطرق * جريمة قتل مروعة في حق طفلة بتيبازة لازالت البراءة تعاني في الجزائر في ظل الظروف التي تتخبط فيها فأضحت فريسة سهلة بأيدي البعض لنوايا خبيثة على غرار الانتقام وتصفية الحسابات ولم تعد تلك الجريمة تُرتكب من طرف الأغراب بل حتى في المحيط العائلي من طرف الأقارب ما يفسر أن البراءة صارت تُغتال في الجزائر دون وضع حد لهؤلاء المجرمين الذين يستهدفون أطفال أبرياء ويبقى القصاص مطلبا شعبيا للحد من تلك الجرائم الشنيعة التي تفتك بالأطفال وتغتال براءتهم. نسيمة خباجة هي جرائم بعيدة كل البعد عن أعراف مجتمعنا ومبادئنا فنحن مجتمع تنعكس فيه صور الخير والرحمة والتكافل وبذرة الخير بين الكبار فما بالنا الصغار الأبرياء إلا أن بعض المجرمين زحفت أيديهم الغادرة الى البراءة ولوثتها الدماء وبينوا شجاعتهم وقوتهم بل عفوا نذالتهم في أطفال مستضعفين لا حول ولا قوة لهم فحتى ولو نهرتهم بعد شغبهم - بطبيعتنا بشر- لبكوا في الحين ولكن بعد وقت قصير تجدهم يعودون إليك والبراءة تملأ أعينهم فتحتضنهم من حيث لا تدري كونهم أطفال أبرياء لم يأكلوا حقا ولم يعتدوا على أحدا إلا أنهم لم يسلموا ودهست حقوقهم بل وصاروا يقتلون جهارا نهارا أمام أعين الكل فهل من رادع لهؤلاء الوحوش في الحياة الدنيا قبل أن ينالوا جزائهم في الآخرة؟! . جريمة مروعة في حق أخوين بالتبني بتيبازة الأبناء بالتبني هم أولى بالرعاية خصوصا وأنه قبل منح ابناء بالتبني تتولى المصالح المختصة مجموعة من الإجراءات والتحريات حول الأبوين لضمان أمن وسلامة هؤلاء بعد منحهم لعائلة قصد ضمان التكفل والرعاية الكاملة لكن ما يعكسه الواقع لدى البعض قضى نوعا ما على تلك الفرضية وأصبح الأبناء بالتبني عرضة لمختلف الأخطار التي تتربص بهم بعد وضعهم في أيدي غير أمينة بحيث ارتكبت جريمة مروعة في حق أخوين بالتبني بتيبازة إذ تعرضت طفلة لم تتعد الأربع سنوات للقتل فيما أصيب شقيقها بإصابات بليغة في جريمة قتل وقعت في حق الأخوين بالتبني مساء يوم السبت الفارط بحي الزيتون بمدينة الدواودة البحرية شرق تيبازة حسب ما علم أمس من مصادر أمنية. ووجدت الطفلة عند مدخل منزلها العائلي مقتولة متأثرة بعدة ضربات حادة تعرضت لها في ظروف غامضة فيما أصيب شقيقها بالتبني البالغ من العمر ست سنوات لإصابات بليغة يتلقى حاليا العلاج على مستوى مستشفى تيبازة. وأشارت مصادر أمنية بأمن ولاية تيبازة إلى ان التحقيقات القضائية متواصلة لحل ملابسات الجريمة مرجّحة أن تكون الضحية لفظت أنفاسها متأثرة بنزيف دموي حاد إثر جروح جراء تعرضها للضرب المبرح دون إعطاء المزيد من التفاصيل حفاظا على سرية التحقيق القضائي. وأضافت أنه يخضع حاليا أولياء الضحيتين بالتبني إلى جانب بعض من محيط العائلة للسماع من قبل ضباط الشرطة القضائية في إطار التحقيق القضائي فيما ينتظر أيضا نتائج تقرير الطبيب الشرعي وحتى ولو تم كشف المتورطين في قتل الطفلة وممارسة الضرب والجرح العمدي ضد أخيها ماذا بعد؟ فالسيناريو متواصل في ظل عدم تنفيد عقوبة الإعدام فتكرار تلك الجرائم يؤدي الى القصاص وإعدام هؤلاء المجرمين كما طالب البعض في الساحات العمومية ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر وإلا تواصلت تلك الجرائم الشنيعة في حق البراءة المستضعفة. يقتل ابنه انتقاما من طليقته اهتزت مشاعر الكل على الجريمة التي اقترفها أحد الآباء ضد ابنه البالغ من العمر 7 سنوات كما فسرت الحادثة حينذاك على أنها حادثة اختطاف إلا أنه وبعد التحريات تم اكتشاف الحقيقة والقبض على الجاني وهو الأب الذي أقدم على قتل ابنه خنقا ورماه في أحد المزابل انتقاما من طليقته وهي والدة الطفل بحيث تم العثور على جثة الطفل مهدي جلماني البالغ من العمر سبع سنوات ملقاة بمزبلة تقع داخل وادي على بعد حوالي 500 متر من منزله الكائن بأجوجن بولاية غرداية وبعد التحريات وجمع الأدلة الجنائية تبين أن المجرم هو والد الطفل وذلك استنادا إلى البيانات الهاتفية لهذا الأخير والأدلة المادية التي وجدت بمسرح الجريمة كما أن الوالد اختفى بعد جنازة ابنه لمدة 5 أيام والغريب في الأمر أن الوالد وخلال تصريحاته اعترف بقتل فلذة كبده وأن السبب يعود إلى الانتقام من أمه التي طلقها بالنظر إلى حبها الشديد لمهدي مما دفعه إلى قتله. وحش بشري يعتدي على رضيعة بتمنراست اهتزت الجزائر على وقع الجريمة النكراء التي بثتها عدة قنوات تلفزيونية وطنية وألهبت مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتلخص في الاعتداء على رضيعة بحيث انتقلت تلك الجرائم من الأطفال الى الرّضع ويزداد الوضع خطورة وبعد الفاجعة خرج سكان تمنراست في احتجاجات عارمة مطالبين بإعدام مغتصب الرضيعة مريم الذي اغتصب براءة لا ذنب لها حيث رفع العشرات من المواطنين لافتات إدانة كتب عليها كلنا مريم وتعود التفاصيل الى اعتداء رجل مسن على الطفلة الرضيعة المدعوة مريم بعد اختطافها لينتهك طفولتها وهي تبلغ من العمر عام و3 أشهر وحسب آخر تصريح لأبيها فإن الطفلة تم اختطافها يوم الجريمة على الساعة الثالثة صباحا من بيتها العائلي وتم الاستفراد بها في بيت خالي أين وجدت في وضعية حرجة حيث تم نقل الضحية الى مستشفى مصطفى باشا بالجزائر بعد تعرضها الى نزيف حاد كاد يودي بحياتها وتم إجراء عملية جراحية مستعجلة لها ويتواصل مكوثها في المستشفى بالنظر الى وضعيتها الحرجة وقد استنكر رواد مواقع التواصل الإجتماعي الفعل المخل بالحياء والإعتداء على البراءة ونظم السّكان عدة وقفات احتجاجية أمام ولاية ومحكمة تمنراست رافعين لافتات مكتوب عليها كلنا مريم وطالبوا بإعدام الجاني الذي سولت له نفسه الخبيثة الاعتداء على رضيعة. وباستمرار تلك الجرائم تظل مهمة الأسرة كبيرة في رعاية وضمان أمن وسلامة أبنائها من هؤلاء المتربصين بهم في كل مكان كما أن المسؤولية مشتركة فعلى السلطات المختصة معاقبة هؤلاء وتسليط أقصى العقوبات الى جانب تقوية دوريات الأمن عبر الأحياء وأمام المدارس لحراسة الأطفال وعلى الجمعيات تنظيم ايام ولقاءات تحسيسية للتوعية حول الجرائم التي تتربص بالأطفال فحماية الأطفال من الأيدي الغادرة هي مسؤولية الجميع في المجتمع الجزائري.