قايد صالح يرسم خارطة طريق الخروج من الأزمة: الحل في المادة 102 من الدستور المسيرات قد تُستغل من قبل أطراف معادية في الداخل والخارج س. إبراهيم أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس الثلاثاء بورقلة على أن الحل الكفيل بالخروج من الأزمة التي تمر بها الجزائر منصوص عليه في المادة 102 من الدستور وإذ أشاد قايد صالح بسلمية المسيرات الشعبية فإنه حذر في المقابل من إمكانية استغلالها من قبل أطراف معادية في الداخل والخارج حسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني تلقت أخبار اليوم نسخة منه. وقال الفريق قايد صالح في كلمة توجيهية ألقاها خلال زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة: يتعين بل يجب تبني حل يكفل الخروج من الأزمة ويستجيب للمطالب المشروعة للشعب الجزائري وهو الحل الذي يضمن احترام أحكام الدستور واستمرارية سيادة الدولة حل من شأنه تحقيق توافق رؤى الجميع ويكون مقبولا من كافة الأطراف وهو الحل المنصوص عليه في الدستور في مادته 102 . كما جدد التذكير بتعهده الشخصي الذي عبر عنه أكثر من مرة والذي أكد من خلاله التزام الجيش الوطني الشعبي في الدفاع عن السيادة الوطنية وحماية الشعب الجزائري من كل مكروه ومن أي خطر قد يتهدده . وقال بهذا الخصوص سبق لي في العديد من المرات أن تعهدت أمام الله والوطن والشعب ولن أمل أبدا من التذكير بذلك والتأكيد على أن الجيش الوطني الشعبي بصفته جيش عصري ومتطور قادر على أداء مهامه بكل احترافية وبصفته كذلك الضامن والحافظ للاستقلال الوطني والساهر على الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية وحماية الشعب من كل مكروه ومن أي خطر محدق قلت أن الجيش الوطني الشعبي سيظل وفيا لتعهداته والتزاماته ولن يسمح أبدا لأي كان بأن يهدم ما بناه الشعب الجزائري . قايد صالح يُشيد بوعي الجزائريين ويحذر من أطراف معادية كما عاد الفريق قايد صالح للحديث عن الوضع في الجزائر والمتسم في الآونة الأخيرة بمسيرات شعبية سلمية تنظم عبر كامل التراب الوطني وتطالب بتغييرات سياسية مذكرا ب الوعي العالي الذي تميز به الشعب الجزائري طيلة هذه المسيرات. ولفت في هذا الصدد إلى أنه و ورغم أن هذه المسيرات قد اتسمت إلى غاية الآن بطابعها السلمي والحضاري مؤكدة بذلك المستوى الرفيع للشعب الجزائري ووعيه ونضجه الذي حافظ على السمعة الطيبة التي تحظى بها الجزائر بين الأمم إلا أنه وجب التنبيه إلى أن هذه المسيرات قد تستغل من قبل أطراف معادية في الداخل والخارج ذات النوايا السيئة والتي تلجأ إلى القيام بمناورات مشبوهة بهدف زعزعة استقرار البلاد لكن الشعب الواعي واليقظ والفطن سيعرف كيف يفشل كافة مخططاتها الدنيئة . وإزاء ذلك أكد الفريق قايد صالح على أنه و بغية حماية بلادنا من أي وضع قد لا تحمد عقباه يتعين على الجميع العمل بوطنية ونكران الذات وتغليب المصالح العليا للوطن من أجل إيجاد حل للخروج من الأزمة حالا حل يندرج حصرا في الإطار الدستوري الذي يعد الضمانة الوحيدة للحفاظ على وضع سياسي مستقر . وتنص المادة 102 من الدستور على أنه إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن يجتمع المجلس الدستوري وجوبا وبعد أن يتثبت من حقيقة هذا المانع بكل الوسائل الملائمة يقترح بالإجماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع. ويعلن البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا ثبوت المانع لرئيس الجمهوريّة بأغلبية ثلثي (2/3) أعضائه ويكلّف بتولي رئاسة الدولة بالنيابة مدة أقصاها خمسة وأربعون (45) يوما رئيس مجلس الأمة الّذي يمارس صلاحياته مع مراعاة أحكام المادة 104 من الدستور. وفي حالة استمرار المانع بعد انقضاء خمسة وأربعين (45) يوما يعلن الشغور بالاستقالة وجوبا حسب الإجراء المنصوص عليه في الفقرتين السابقتين وطبقا لأحكام الفقرات الآتية من هذه المادة. ..ويشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية وكان الفريق قايد صالح قد استهل أول يوم من زيارة العمل والتفتيش التي يقوم بها للناحية العسكرية الرابعة بورقلة في سياق زياراته الميدانية لمختلف النواحي العسكرية بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود. فبعد مراسم الاستقبال وبمعية اللواء حسان علايمية قائد الناحية العسكرية الرابعة أشرف الفريق بالقطاع العملياتي (جنوب-شرق جانت) على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية. وفي البداية استمع الفريق إلى عرض حول التمرين قدمه قائد القطاع العملياتي تضمن الفكرة العامة ومراحل إجرائه وهو التمرين الذي يأتي تنفيذه في إطار مراقبة تنفيذ المرحلة الثانية من سنة التحضير القتالي (2018/2019) قامت بتنفيذه الوحدات العضوية للقطاع العملياتي (جنوب- شرق جانت) مدعمة بحوامات الإسناد الناري. وبميدان الرمي والمناورات للقطاع العملياتي تابع الفريق قايد صالح مختلف مراحل تنفيذ هذا التمرين الذي يهدف إلى الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف القوات واختبار درجة الجاهزية القتالية والعملياتية للوحدات فضلا عن تدريب القيادات والأركانات على التحضير والتخطيط وقيادة العمليات في مواجهة التهديدات المحتملة وتمكين الأفراد والأطقم من اكتساب مهارات أكثر في مجال التحكم في منظومات الأسلحة. وقد اتسمت هذه الأعمال بمستوى عالي في جميع مراحل التنفيذ عكست المستوى الجيد الذي بلغته وحدات الناحية العسكرية الرابعة عموما ووحدات القطاع العملياتي (جنوب-شرق جانت) بوجه خاص لا سيما فيما يتعلق بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق الجيد بين مختلف الوحدات المشاركة وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية يضيف المصدر ذاته.