في غزوة أحد لما عصى الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلوا من على الجبل فانقض المشركون على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقتلوا منهم سبعين ثم أرادوا بعد ذلك قتل النبي صلى الله عليه وسلم فاجتمع بعض الصحابة للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلموكان على رأس هؤلاء طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - وعن جابر قال : لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية في اثني عشر رجلاً منهم طلحة فأدركه المشركون فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من للقوم ؟ قال طلحة : أنا قال : كما أنت فقال رجل أنا قال : أنت فقاتل حتى قُتل ثم التفت فإذا المشركون فقال : من لهم ؟ قال طلحة : أنا قال : كما أنت فقال رجل من الأنصار : أنا قال : أنت فقاتل حتى قُتل فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبي الله (طلحة) فقال : من للقوم ؟ قال طلحة : أنا فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى قطعت أصابعه فقال : حس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو قلت : بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون ثم رد الله المشركين (رواه الحاكم وقال الألباني في الصحيحة: فالحديث حسن بمجموع هذه الطرق) وعند الطبراني : لو قلت: بسم الله لطارت بك الملائكة والناس ينظرون إليك وعند النسائي والبيهقي في الدلائل : حتى تلج بك في جو السماء . وعند أحمد : فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لو قلت بسم الله لرأيت يبنى لك بها بيت في الجنة وأنت حي في الدنيا . وعن قيس بن حازم قال : رأيت يد طلحة شلاء وقى بها النبي يوم أحد وجرح في تلك الغزوة تسعا وثلاثين أو خمسا وثلاثين وشلت أصبعه أي السبابة والتي تليها. وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيه يومئذ : من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله (رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع) . وروى أبو داود الطيالسي عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال : ذلك اليوم كله لطلحة .