بالتزامن مع إحياء يوم العلم .. دعوات لجعل تاسع جمعات الحراك باديسية هاجر بورابية أطلق رئيس مكتب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بوهران الأستاذ أبو إسلام منير نداءً لجعل تاسع جمعات الحراك جمعة باديسية تُرفع فيها شعارات تشير وتشيد بفكر شيخ جمعية العلماء الأول عبد الحميد بن باديس وهو النداء الذي حظي بتفاعل كبير بين الفيسبوكيين لاسيما أنها تزامنت مع الاحتفال بيوم العلم المصادف لذكرى وفاة العلامة ابن باديس. واستغل أبو إسلام منير رئيس مكتب جمعية العلماء المسلمين بوهران مناسبة يوم العلم ليدعو عبر منشور له على صفحته بموقع الفيسبوك أمس تحت هاشتاغ جمعة ابن باديس إلى أن تكون الجمعة التاسعة من الحراك الشعبي الجزائري باديسية تُرفع فيها رايات وصور للعلامة عبد الحميد إبن باديس ناصحا الشباب أن يختار مقولات وعبارات مأثورة ومعبرة للإمام تُكتب في لافتات كبيرة بهدف جعل الجمعة المقبلة باديسية عبر كل ولايات الوطن. وقال أبو إسلام إنه بالرغم من أنه لا يعتبر تاريخ وفاة العلامة ابن باديس مناسبا لأن يكون يوما للعلم إلا أنه دعا الشباب إلى نشر الفكرة _المنشور- بهدف أن تكون هذه المسيرات على رمزية الفعل الباديسي شبه استفتاء على إنتماء هذا الشعب الذي أفنى الإمام ابن باديس حياته من أجل إحيائه وترسيخه. وشارك رئيس مكتب جمعية العلماء بوهران أيضا في منشور آخر له عبر الفيسبوك بعض صور شهداء ومفكري الجزائر منها صورة المفكر الإسلامي العربي مالك بن نبي مكتوب عليها من أجل التغيير وأخرى للشهيد العربي بن مهيدي مرفقة بعبارة ...يحتضنها الشعب وهي عبارة مقتبسة من كلام ابن مهيدي الذي قال: ألقوا الثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب والتي يمكنها إسقاطها على الحراك الشعبي. للإشارة تتجدد الاحتفالات بيوم العلم كل سنة في الجزائر مع حلول ال16 من أفريل كل سنة وهو يوم تقوم فيه العديد من المؤسسات والمدارس بالعديد من النشاطات المتنوعة والمسابقات الفكرية والأدبية وكذا الحفلات الإنشادية مع التذكير بمسيرة رائد النهضة الجزائرية عبد الحميد بن باديس مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أثناء الفترة الإستعمارية الفرنسية المتوفي في 16 أفريل 1940 الذي ترك وراءه عملا سياسيا وثقافيا غذى فكر الأجيال ومن أشهر أقواله: الجزائر وطننا الإسلام ديننا والعربية لغتنا والقائل أيضا: شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب . ومنه إتخذ هذا التاريخ يوما للعلم وفاء لذكرى هذه الشخصية التي تعكس أسمى معاني الوطنية وقيم العروبة والإسلام والتي تعد أيضا إحدى أهم منارات العلم التي أنارت الدروب خلال فترة حياتها وما يزال شعاع نورها يضيئ طريق أجيال اليوم من خلال ما تركته خلفها من آثار.