طرده أبناء القصبة و لم يرحمه بن صالح زوخ.. نهاية بائسة لمسار مثير للجدل جاءت نهاية المسار المهني لعبد القادر زوخ بائسة وصادمة بكل المقاييس له بعد أن عاش يوما لن ينساه كانت بدايته الطرد من قبل أبناء القصبة ونهايته إنهاء مهامه كوالي للجزائر العاصمة ليحصد زوخ بذلك ثمار مسيرة مثيرة للجدل أثار فيها سخط ملايين الجزائريين في أكثر من مناسبة رغم بعض الإنجازات .. قام رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح مساء الإثنين بإنهاء مهام عبد القادر زوخ من منصب والي ولاية الجزائر العاصمة وهو المنصب الذي بقي يشغله منذ أكتوبر 2013 قرار التنحية جاء مباشرة بعد حادثة الانهيار الجزئي لأحد العمارات بحي القصبة العتيق بالعاصمة والذي أدّى إلى وفاة خمسة أشخاص من عائلة واحدة أين تنقل في الحين الوالي السابق زوخ إلى مكان الكارثة غير أنه طُرد من قبل السكان المحتجين في موقف محرج له هي ليست المّرة الأولى التي يطرد فيها هذا الأخير لكن ألم الفاجعة كان القطرة التي أفاضت الكأس حيث خرج بعدها معظم سكان المنطقة في مسيرة غضب شديد محمّلين زوخ مسؤولية الحادث رغم رفض العائلة الضحية قرار الترحيل وتغيير السكن. يُعرف زوخ بتصريحاته التي يصفها الكثير بالتهريجية وهذا خلال نشاطاته وخرجاته الميدانية الطريفة التي تكسر بروتوكولات الخرجات الرسمية حيث طبق طريقة خاصة به انفرد بها عن بقية المسؤولين تارةً يغط في النوم أثناء الندوات الصحفية والإجتماعات ويشحن طاقته بالأكل تارةً أخرى في لقطات مثيرة للانتباه. وشغل زوخ نفس المنصب بكل من ولايات سطيفالمديةوهرانمستغانم وعين تيموشنت وكذا ولاية المسيلة وقد تسلم عبد القادر زوخ سنة 2016 وسام بدرجة عشير من مصف الإستحقاق الوطني وجاء هذا التكريم عرفاناً وتقديراً للنتائج الكبرى المسجلة في مجال السكن والعمران والإنجازات المحققة في العاصمة والتي كانت تحت إدارة الوالي السابق زوخ. تمثلت هذه الإنجازات في القضاء نهائياً على البيوت القصديرية بعدما أعلن عن عاصمة بدون قصدير كما تمّت إزالة العديد من النقاط السوداء منها تطهير وادي الحراش وفتح مساحات خضراء بمختلف البلديات وقد عرفت العاصمة منذ سنة 2014 أضخم عمليات ترحيل بإشراف زوخ هدفها القضاء على السكنات الهشّة وتحويلها إلى مساحات للتنزه. ويرى بعض المواطنين وبالخصوص سكان حي القصبة أن إقالة الوالي زوخ وتعيين عبد الخالق صيودة واليا جديدا لولاية الجزائر العاصمة هدفها امتصاص غضبهم وتهدئة الوضع.