الناطق باسم نادي القضاة يؤكد: رئيس أركان الجيش لم يتدخل في عمل القضاء مرزوقي: الجنرال توفيق خطر على الجزائر س. إبراهيم نفى الناطق الرسمي باسم نادي قضاة الجزائر سعد الدين مرزوقي وجود تدخل لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح في العمل القضائي وفتح مرزوقي في المقابل النار على الجنرال توفيق معتبرا إياه خطرا على الجزائر وكشف حقائق مثيرة عن قطاع القضاء خلال السنوات الماضية كما أوضّح موقف التنظيم قيد التأسيس من الانتخابات الرئاسية وفتح ملفات الفساد. وقال مرزوقي في حوار أجراه معه كل شيء عن الجزائر أن دعوات رئيس أركان الجيش قايد صالح لمتابعة الفاسدين ما هي إلا تعزيز لمطالب الحراك الشعبي بمتابعة الفاسدين أيا كانت صفاتهم ولا نرى فيه تدخلا في العمل القضائي أو توجيها له فالأصل أن الجميع سواسية أمام القانون وأن جميع المتابعات تتم في إطار احترام قرينة البراءة . وبخصوص المتابعات الأخيرة سواء لرجال الأعمال أو بعض الوجوه السياسية أو الأوامر بالمنع من السفر الصادرة في حق شخصيات معروفة قال الناطق باسم نادي القضاة أنها متابعات مبنية على ملفات وتحقيقات ابتدائية موجودة أصلا في أروقة العدالة إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج وعرفت بطئا متعمدا في استكمال إجراءاتها سواء على مستوى الضبطية القضائية أو النيابة العامة أو مصالح الوزارة . وأضاف المتحدث أن هذه الملفات أعاد بعثها الحراك الشعبي ووقفات نادي قضاة الجزائر بمختلف محاكم ومجالس الجمهورية وبالنداءات المتكررة لقيادة أركان المؤسسة العسكرية. نحن نثمن هذه المتابعات ونعتبرها بادرة من ثمار الحراك الشعبي إلا أنه لا يمكن اعتبارها بأي حال من الأحوال تجسيدا لاستقلالية حقيقية ونهائية للعدالة. ونرى أن مطلب استقلالية السلطة القضائية الذي أصبح مطلبا شعبيا مزال ينتظره عمل نقابي وتشريعي طويل. وحول رفض نادي القضاة الجزائري الإشراف على الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 4 جويلية أوضح المصدر نفسه: قرارنا بمقاطعة الانتخابات ربطناه بشرطين هما رحيل الباءات ووجود قانون الانتخابات الساري المفعول الذي لا يسمح لنا بالإشراف والمراقبة الفعلية للعملية الانتخابية. في حال رحيل الباءات المتبقية وأعيد النظر في قانون الانتخابات الحالي بصفة جذرية. أكيد سيكون لنا موقف إيجابي يتماشى ومطالب الحراك الشعبي . وعاد القيادي في نادي القضاة إلى بيانه الذي هاجم فيه الجنرال توفيق الرئيس السابق لدائرة الاستعلام والأمن ليشير إلى أن الجميع الآن مقتنع سواء من الحراك الشعبي أو جميع القضاة الشرفاء أو قيادة المؤسسة العسكرية إن هذا الشخص يقوم بمناورات رفقة مريديه واصدقاءه بهدف إجهاض الحراك الشعبي واخراجه عن سلميته بما له من ميليشيات وواجهات مدنية سياسية إعلامية مالية وقضائية صنعها طيلة أكثر من ربع قرن . وختم مرزوقي كلامه قائلا: نظرا للخطر الذي يشكله هذا المدعو توفيق على حاضر الأمة الجزائرية ومستقبلها وضعه عند حده وتذكيره بأنه متقاضي في نظر القانون مثل غيره من المواطنين في حال متابعته . وأشار الناطق باسم نادي القضاة وهو تنظيم قيد التأسيس إلى أن نضال هذا التنظيم يعود لسنة 2013 والذي كان ممثلا في إضراب مجموعة من القضاة عن الطعام في سابقة عالمية للمطالبة باستقلالية القضاء في عهد الوزير شرفي. كنا لوحدنا لولا القنوات العالمية والمنظمات الدولية التي نقلت صوتنا وضغطت وقتها على رئاسة الجمهورية التي استجابت لمطالبنا تجنبا للفضيحة .