بعد ظهوره بتسجيل مصور تحديد أماكن محتملة لوجود البغدادي قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن الفيديو الذي ظهر فيه زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي تم تصويره في منطقة نائية بينما قال مسؤول عراقي آخر إن المسؤولين قلصوا الأماكن التي يحتمل وجود البغدادي فيها من 17 إلى أربعة. ولم يحدد عبد المهدي في أي بلد تقع تلك المنطقة وأضاف في مؤتمر صحفي أثناء زيارة لبرلين أنه لا يستطيع إعطاء معلومات استخبارية في الوقت الراهن فيما يتعلق بمكان البغدادي لكنه أكد أن من الواضح من التسجيل أن البغدادي في منطقة نائية. وجاءت هذه التصريحات عقب ساعات من ظهور زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي -أمس الاثنين للمرة الأولى منذ خمس سنوات- في فيديو دعائي نشره التنظيم عبر قنواته على تطبيق تلغرام. وفي التسجيل المصور الذي نشرته مؤسسة الفرقان التابعة للتنظيم ويحمل عنوان في ضيافة أمير المؤمنين يظهر البغدادي بلحية طويلة نصف بيضاء مسدلة وواضعا غطاء أسود على رأسه ويفترش الأرض إلى جانب آخرين أخفيت وجوههم. وليس واضحا تاريخ تصوير الفيديو غير أن البغدادي يقول في بدايته إن معركة الباغوز انتهت في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرقي سوريا قبل ما يقارب الشهر. وفي مقطع الفيديو الذي استغرق 18 دقيقة توعّد البغدادي بأن التنظيم سيثأر لقتلاه وأسراه وقال إن مقاتلي التنظيم نفذوا 92 عملية في ثماني دول. قدرات التنظيم وفي تعليقه على هذه التصريحات قال رئيس الوزراء العراقي إن تنظيم الدولة ليست مجرد تنظيم صغير وإنما هو تنظيم منتشر وسيحاول إعادة الثقة مرة أخرى إلى مقاتليه وتنفيذ هجمات مثل هجمات عيد القيامة في سريلانكا هذا الشهر التي أعلن مسؤوليته عنها إلا أنه أضاف أن قدرات التنظيم تضاءلت بدرجة كبيرة. ومن المعتقد أن البغدادي -وهو عراقي- يختبئ في منطقة معزولة بالعراق أو سوريا من المناطق الصحراوية الواسعة التي كان يسيطر عليها التنظيم ويُعتقد أن مقاتلي التنظيم يشنون انطلاقا منها حاليا هجمات على غرار حرب العصابات ضد قوات الأمن في البلدين. من جهته قال المستشار الأمني للحكومة العراقية هشام الهاشمي إن المسؤولين قلصوا الأماكن التي يحتمل وجود البغدادي فيها من 17 إلى أربعة وأضاف أنها تقع في صحراء محافظة الأنبار العراقية أو صحراء حمص بشرق سوريا. وأنهت حملة دعمتها الولاياتالمتحدة سيطرة تنظيم الدولة على أراض في العراق أواخر عام 2017 وفي سوريا الشهر الماضي بعد نحو خمس سنوات من سيطرة التنظيم على مساحات شاسعة في البلدين.