هل اشتاقت روحك لتلاوة أعطر الآيات من كتاب الله؟ هل خصصتَ لهذا الكتاب العظيم وقتاً من يومك؟ متى كانت آخر مرة ختمتَ فيها القرآن؟ ما مدى تأثرك بكلام الله؟ أسئلة كثيرة تدل إجاباتها على مدى اتصالنا بكلام الرحمن وتكشف لنا حقيقة ما عندنا من الإيمان. اشترِ مصحفاً صغيراً -مصحف الجيب- واجعله رفيقك أينما حللت وحيثما ارتحلت فذلك أدعى للارتباط بكتاب الله لو كان اهتمامنا باصطحاب المصحف معنا أينما كنا كاهتمامنا باصطحاب الهاتف الجوال لتغيرت أحوالنا! حدد مقداراً ثابتاً للتلاوة كل يوم كالجزء أو الجزأين مثلاً. اجعل لك رفيقاً صالحاً يعينك على تلاوة هذا الورد اليومي ولتكن بينكما منافسة. خصص وقتاً محدداً من يومك لتلاوة هذا الورد اليومي وليكن في فترة النهار حتى تستطيع أن تعوض ما فاتك من التلاوة ليلاً إذا حدث لك ظرف طارئ. استغل وقت فراغك في تلاوة المزيد من كتاب الله فعندك أوقات كثيرة تضيع في الانتظار وتهدر في ما بين الأعمال الكبيرة دون أن تشعر بها. كثير ممن يزعمون أنهم لا يجدون وقتاً هم في الحقيقة مشغولون بلا مهمة تضيع منهم أوقات كثيرة بسبب عدم استعدادهم لاستغلالها وعدم تخطيطهم لاستثمارها. كم من طلاب الجامعات والموظفين من يستقل المواصلات العامة ويقضي أكثر من ساعتين أو ثلاث يومياً ذهاباً وإياباً دون أن يقرأ فيها حرفاً واحداً يكون له ذخراً في يوم الحسرات. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لتلاوة كتابه والعمل به وأن يجعله حجة لنا لا حجة علينا وأن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.