فتحت صحيفة "تشرين" السورية النّار على قناة "الجزيرة" القطرية، واصفة إيّاها بقناة الفتنة وكتبت أنه "بعد انقشاع غبار الأزمة في سوريا، وعُرف من هم المحتجّون لدواع إصلاحية، ومن هي الجماعات الإجرامية المسلّحة المموّلة والموجّهة من الخارج بدأت بعض الدول التي تسرّعت في دعم ما يحدث في سوريا وفي تسميته ثورة شعبية بالتراجع شيئا فشيئا ودون ضجيج، ربما حفظا لماء الوجه"، مشيرة إلى أن "هناك من هذه الدول من غيّر مواقفه مائة وثمانين درجة، وأخذ يتقرّب من القيادة السورية، لكن بعيدا عن وسائل الإعلام حفظا لماء الوجه أيضا"· كما قالت الصحيفة المذكورة إن سوريا تجاوزت الأزمة، وأن ما يحكى عنه حاليا من توتّرات ليس أكثر من ذيول لا تأثير لها على أرض الواقع، معتبرة أن "الشعب السوري هو الذي وأد هذه الأزمة بما حملته من فتن وإجرام منظّم معدّ له سلفا بأحدث الوسائل، وأن هذا الشعب هو الذي حاصر المرتكبين والمتورّطين بعد أن لفظهم خارج صفوفه، وعرّاهم شراذم لا يمثّلون إلاّ أنفسهم"· ورأت الصحيفة السورية أن "لا عجب أبدا في رؤية فضائية الفتنة عينها سيّئة الذّكر وهي تتخبّط في أخبارها وتقاريرها وصورها وشهود عيانها الذين يتحدّثون من أيّ مكان في العالم ما عدا سوريا، والذين يتلعثمون حتى في لفظ أسماء المدن والبلدات السورية، ولا يعرفون مواقعها"· وقالت "تشرين" إن "مبعث اللاّ عجب هنا هو أن هذه الفضائية لم تستسغ بعد رؤية سوريا تتجاوز الأزمة وهي التي أخذت على عاتقها أمام الأعداء والمتربّصين إسقاط النّظام في سوريا، واستقدمت إلى غرفها السوداء خبراء بريطانيين وأميركيين وإسرائيليين بأجور مضاعفة عشرات المرّات لهذه الغاية، وحيّدت كلّ الشرفاء من العاملين فيها، ما دفع بعضهم إلى الاستقالة احتجاجا على عدم مصداقيتها"·