من خلال مشاعر و الرايس قورصو لمسة تركية في دراما الجزائر الرمضانية في سابقة يتولى المخرج التركي الألماني محمد الجوك إخراج مسلسل مشاعر الجزائري بعد تجربة ثرية في إخراج أعمال ناجحة في كل من ألمانيا وتركيا وروسيا وبلغاريا وأذربيجان وتتمثل المشاركة التركية في هذا العمل بفريق فني وتقني يتكون من الجوك والكاتب والسيناريست أركان سيبلاك ومديري التصوير حقي توبجو وطاهير كانلي. ويتضمن الفريق أيضاً مدير الإضاءة أحمد ايدن ومهندس الديكور فاتح أكماز وأخصائية التجميل أسماء إيرين والملابس لأرفان بلجين والماكياج لنوريا غوندوغدو والموسيقى التصويرية لبريس أرياي. ومن خلال قصة حب يرصد مسلسل مشاعر ما عاشه الجزائريون إبّان سنوات الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي. كما أثمر التعاون بين فريق جزائري وكادر فني وتقني تركي إنتاج مسلسل الرايس قورصو . وهذا العمل كوميديا جزائرية إبّان الفترة العثمانية (1515 - 1830) وتم تصويره في قصور تركية وعلى مراكب تاريخية في خليج البوسفور. وتدور أحداث الرايس قورصو حول قرصان جزائري ومملكة قديمة يحدث فيها صراع على الحكم ويقرر الريس قورصو الهرب بعد أن يكتشف مؤامرة تحاك ضده. ويتولى إخراج هذا العمل المصري عادل أديب عن سيناريو كتبه مواطنه وائل عبد الحميد وبطولة ممثلين جزائريين منهم: صالح أوقروت سيد أحمد أقومي موني بوعلام. وتتجلى اللمسة التركية في ذلك العمل في فريق تقني وفني مكون من مدير التصوير إلياس يافيز المصور الرئيسي اوكلاي بولوط والمساعدين مرات إير ومرات يافيز. كما يتضمن الفريق مدير العمليات فولكان توران والمساعد علي إمير المنتج المنسق سمرة تاتليبينار وإدارة الإنتاج أوزكان اكساي ومساعدي المنتج حقان دورخان وحميت قراقوش وبوراك دوغان والمدير الفني ريزا ساغلار. وخلافا لرمضان في الأعوام الماضية تعرض قنوات جزائرية حكومية وخاصة هذا العام مسلسلين تركيين هما قيامة أرطغرل بالعربية الفصحى و زهرة القصر باللهجة المحلية._ وقال الكاتب والمدون الجزائري الطيب صياد إن الدراما التركية رائجة على المستوى العالمي وعلى مستوى الوطن العربي خاصة . وتابع صياد الملاحظ في وقتنا الراهن هو ميل المخرجين والمنتجين العرب نحو الطابع الدرامي التركي . ومضى قائلاً إن المسلسل الجزائري مشاعر لمخرجه التركي محمد الجوك يبدو وكأنّه عمل درامي تركي بالنظر إلى الفريق التقني والفني الذي أبدع في تقديم قصة جميلة في مشاهد مميزة . وختم بالتشديد على ضرورة الاعتماد على التقنية التركية في صناعة الدراما ولو أن الأمر يندرج ضمن خانة التقليد ولكنه تقليد إيجابي .