في الملتقى السنوي حول الشيخ مبارك الميلي دعوة لنقل إرث رواد الفكر والإصلاح إلى الجيل الجديد أكد مشاركون في أشغال الملتقى السنوي حول الشيخ العلامة مبارك الميلي (1898- 1945) أمس السبت بميلة أهمية نقل وتحويل الإرث الذي تركته الشخصيات الرائدة في مجال الفكر والإصلاح إلى الأجيال الجديدة لتمكينها من الفهم الصحيح للمفاهيم والأحداث التاريخية. وخلال هذا اللقاء الذي احتضنه المركز الثقافي الإسلامي للمدينة والذي تناول نشاط الحركة الإصلاحية بمنطقة ميلة في مداخلته بعنوان الحركة الإصلاحية التجديدية ودورها في النهضة الوطنية دعا رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عبد الرزاق قسوم الجيل الحالي بالعودة إلى كتابات وآثار رواد الفكر من علماء ذات الجمعية ومن بينهم الشيخ الراحل مبارك الميلي وكذا البشير الإبراهيمي للتمكن من الفهم الصحيح لتاريخنا وديننا. وأبرز في هذا السياق أن أعمالهم توفرت على مناهج لتصحيح الأحداث والمفاهيم لتجنيب الجيل القادم ما أراده العدو من اعتداءات على العقول بهدف إسقاط الأمة الجزائرية من خلال التحريف والمغالطات. كما ركز على أهمية تعلم الأبناء لكيفية التعامل مع الثلاثية المقدسة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وهي الدين هو الإسلام واللغة هي العربية والوطن هو الجزائر من خلال إحياء علوم الدين والدنيا وكافة العلوم الأخرى التي تساهم في رقي الإنسان على حد تعبيره. وذكر الدكتور قسوم بأن من تتلمذ على يد مشايخ وعلماء الجمعية الذين منهم من كانوا ينحدرون من منطقة ميلة على غرار الشيخ عباس بن الشيخ الحسين اكتسب مناعة وحصانة عقائدية وإيديولوجية. من جهته حث الكاتب والأستاذ الجامعي المتقاعد محمد الهادي الحسني في مداخلته حول نشاط الحركة الإصلاحية بمنطقة ميلة الجيل الجديد على عدم الانفصال عن تاريخنا وعن الشخصيات الإصلاحية التي تركت فكرا ووعيا ونهضة.