الأمم المتحدة: 700 ألف نازح جراء التصعيد العسكرى سوريا.. قتل ونزوح وجوع تزداد الأزمة الإنسانية سوءاً في محافظة إدلب شمالي غرب سورية مع مواصلة قوات النظام وروسيا استهدافها المدن والبلدات وتضييق الرقعة الجغرافية الخارجة عن سيطرتها إذ تسببت على مدار الأشهر الماضية بنزوح أكثر من مليون و700 ألف مدني. و كانت مدفعية النظام قصفت مدينة إدلب في الأسبوع الأول من شهر فيفري الجاري للمرة الأولى منذ سنوات ثم استهدفتها الطائرات الروسية بغارات جوية عدة نهاية الأسبوع فأودت بحياة أربعة أشخاص على الأقل في المدينة ومتسببة بحالة من الذعر للمقيمين فيها فالمدينة التي كانت تنعم بجزء من الأمان باتت تحت رحمة مدفعية النظام التي تبعد كيلومترات قليلة عنها لا تتجاوز 6 أو 7 كيلومترات. مدير فريق منسقو استجابة سورية محمد حلاج يقدم وصفاً عن جزء من المعاناة التي يعيشها الأهالي في مدينة إدلب بالوقت الحالي: يطاول القصف المدفعي الآن مدينة إدلب علماً أنّ فيها 850 ألف مدني ومع محيطها تضمّ 1.2 مليون مدني سيكونون معرضين لخطر العمليات العسكرية في حال وصل النظام إلى مناطق مكشوفة. الخطر سيجبر هؤلاء على النزوح والتوجه نحو المجهول وكما نعلم في الوقت الحالي فإنّ قوافل النازحين لا تتوقف ولا يمكن توقع نتائج تحرك كتلة بشرية هائلة ضمن موجة نزوح جديدة. المساحات الجغرافية خارج سيطرة النظام تتناقص وتزداد الكثافة السكانية في المناطق الخارجة عن سيطرته والمدن الخارجة عن سيطرة النظام وفي مقدمتها إدلب هي مدن تعتبر حواضن للنازحين واليوم في حال لم تتوقف العمليات العسكرية نحن أمام كارثة إنسانية جديدة وموجة نزوح مع العلم أن هناك عائلات نزحت أكثر من خمس مرات . * النزوح الكبير في الأثناء أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن هناك نحو 700 ألف نازح جراء التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا وفق ما ذكرته فضائية العربية في خبر عاجل لها. وكانت الأممالمتحدة ذكرت في وقت سابق أن عدد النازحين خلال شهرين في شمال غرب سوريا وصل إلى 500 ألف نازح وأفادت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين في جنيف أن أكثر من 11 ألف شخص نزحوا من ولاية غرب دارفور السودانية إلى دولة تشاد المجاورة جراء الاشتباكات المجتمعية منذ شهر ديسمبر الماضي. ووفقا لوكالة الأنباء السعودية قال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش إلى الصحفيين أن آلاف منهم فروا خلال الأسبوع الماضي مبيناً أن هناك حاجة ماسة إلى الغذاء والماء وأن الظروف الصحية تشكل مصدر قلق آخر. وأوضح بالوش أن المفوضية وحكومة تشاد والشركاء في المجال الإنساني يقومون بالتنسيق المشترك للاستجابة لحالة الطوارئ بتزويد اللاجئين بالمساعدات المنقذة للحياة بما في ذلك الغذاء والماء ومواد الإغاثة. وأوضحت المفوضية أنها تواصل سعيها للحصول على دعم المجتمع الدولي لحكومة السودان الانتقالية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع في دارفور مشيرة إلى أن استعادة الأمن سيكون أمرًا أساسيًا نحو بناء السلام.