اختراق بين الطرفين لمنصات التواصل والهواتف حرب إلكترونية بين الصهاينة وحماس لم يطل تحذير السلطة الفلسطينية من وجود نوايا من الاحتلال لشن هجمات إلكترونية محتملة على مواقعها وربما رموزها حتى بادرت المخابرات في دولة الاحتلال لشن هجوم مشابه على مواقع إلكترونية تتبع الجهازين الأمني والعسكري لحركة حماس تمكنت خلالها من اختراق منصات التواصل الاجتماعي ل القسام على مواقع واتس آب وتلغرام فيما كشفت دولة الاحتلال الصهيوني عن تمكن خوادم إلكترونية تتبع حماس من اختراق هواتف العديد من جنودها. وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام أن المجموعات التابعة له على موقع التواصل الاجتماعي واتس آب تعرضت لاختراق. وجاء في بيان للقسام وهي تبلغ جمهور المشتركين والمضافين على مجموعاتها: نعلمكم بأنه قد تم اختراق مجموعاتنا في واتس آب مؤكدة بأن آخر ما نشر على تلك المجموعات عار عن الصحة ودعت جميع متابعيها لمغادرة تلك المجموعات مبينة أنها ستزود المشتركين بروابط مجموعاتها الرسمية الجديدة قريبا. وفور بلاغ القسام شرع الصحافيون المضافون على المجموعة الخاصة بالأخبار التي أنشأها القسام بتسجيل مغادرتهم لتلك المجموعات كباقي المشتركين في مجموعات أخرى. وقد نشر المخترقون رسائل على تلك المجموع تحرض على الجناح العسكري لحركة حماس وعلى قيادات من الحركة. وجاء ذلك بعد أن أعلن موقع المجد الأمني وهو موقع مختص بالملفات الأمنية وينشط في كشف حيل المخابرات الصهيونية أنه تعرض هو الآخر لاختراق من قبل هاكرز صهاينة وقال موقع المجد الأمني إنه في إطار عدوان الاحتلال وأجهزة مخابراته المستمر تجاه المجتمع الفلسطيني والمحتوى الإعلامي خاصة قامت أجهزة مخابرات الاحتلال ب اختراق قنوات المجد الأمني عبر منصتي التليغرام والواتس آب . وأوضح الموقع في بيان صحافي أن اختراق مخابرات الاحتلال لمنصات المجد الأمني يأتي في ظل دوره الرئيس في كشف ومحاربة أساليب المخابرات الصهيونية وعملائها وعمله المستمر في تحصين المجتمع الفلسطيني . ودعا مشتركيه عبر منصتي التليغرام والواتس آب إلى ضرورة مغادرتهما وعدم التعاطي مع ما ينشر عليهما خاصة أن بعضها يحتوي على روابط اختراق مؤكدا أنه ماض في أداء مهمته وقال إن رسالته ستستمر لإفشال مخططات الاحتلال البائسة في استهداف المجتمع الفلسطيني. يشار إلى أنه المخابرات الصهيونية قامت في مرات عديدة سابقة باختراق مواقع إلكترونية لحركة حماس كما اخترقت موجات بثها الإذاعية والتلفزيونية وخلال الحرب الأخيرة قام جيش الاحتلال أكثر من مرة باختراق موجة بث الإذاعات المحلية كما اخترق بث فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس وقام بنشر إعلانات تسيء للمقاومة وأخرى لإخافة السكان. في المقابل أعلنت دولة الاحتلال عن إحباط محاولة اختراق نفذتها حركة حماس وطالت أجهزة هواتف جنودها حيث أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال تحت بند (سمح بالنشر) نجاح الجيش بالتعاون مع جهاز الشاباك بإحباط عملية لحماس لاختراق هواتف جنود الإحتلال بهدف التواصل والحصول على معلومات حساسة. وكشف المتحدث عن استخدام حماس مؤخرا تطبيق تلغرام للتجسس والحديث مع الجنود وزرع تطبيقات خبيثة في هواتفهم ويشير إلى أن لهذه التطبيقات التي زرعتها حماس في هواتف الجنود قدرات عالية لنقل ملفات من الأجهزة المخترقة وجعلها تصور أتوماتيكيا كل ما تجده أمامها وتصوير صور عن بعد ولها القدرة على تنزيل ملفات إضافية وتسجيل أصوات ومكالمات والتتبع عبر GPS وتوصيل الكاميرا أيضا وغيرها. وجاء اختراق منصات التواصل لاجتماعي التي تديرها أجهزة حماس العسكرية والأمنية بعد إعلان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية أن ما تدعيه المواقع التابعة لدولة الاحتلال من حدوث هجمات سيبرانية ومحاولات اختراق تعرضت لها فلسطين ما هو إلا وصف لحالة عامة تتعرض لها فلسطين وسائر دول العالم من محاولات الاختراق والهجمات السيبرانية من خلال جهات متعددة . وبذلك كذبت الوزارة ما نشر عبر تقارير من الاحتلال استندت إلى جهات أمنية قالت إن دولة الاحتلال الصهيوني ساعدت السلطة الفلسطينية في التصدي لاختراقات من هاكرز يتبعون حركة حماس. وأكدت الوزارة في بيان صدر عنها أن كافة المحاولات من هذا النوع يتم التعامل معها بشكل فوري من قبل طواقمنا المتخصصة وهي فريق أمن المعلومات والجهات الأمنية المختصة وأشارت الوزارة إلى أنها بالتعاون مع الجهات المختصة تتابع وتعالج مثل تلك الحالات وطواقمنا تعمل على مدار الساعة ل تأمين مؤسساتنا ومواطنينا من مثل تلك الجرائم . ودعت المواطنين لعدم التعاطي مع مثل تلك الأخبار كما دعتهم للتوجه لجهات الاختصاص في حال تعرض أي مواطن لمحاولات أو عمليات من هذا النوع من الاستهداف وغيره. واستهجنت طبيعة وتوقيت هذه الأنباء التي تم نشرها عن طريق الاحتلال التي قالت إنها تشكك بنواياه ولا نتوقع منه الحرص وقالت: بل نؤكد أن هدفها محاولات تعزيز الانقسام بين أبناء شعبنا الذين رسموا صورة عظيمة بالوحدة والقرار الرافض لصفقة القرن وطالبت كافة المواقع الإخبارية والمنصات الإعلامية الفلسطينية والعربية ل توخي الحيطة والحذر وعدم تداول الأخبار والتقارير غير الموثوقة وفحص مدى دقتها قبل نشرها . وبذلك كانت وزارة الاتصالات الفلسطينية تشير إلى وجود نوايا من الاحتلال لتنفيذ هجمات إلكترونية على مواقع فلسطينية أو حتى ضد مسؤولين في السلطة الفلسطينية من خلال إلقاء المسؤولية على حركة حماس. وجاء ذلك بعدما زعمت شركة سايبر التابعة لدولة الاحتلال الصهيوني أن مخترقين (هاكرز) من قطاع غزة نجحوا باختراق هواتف محمولة لمسؤولين في السلطة الفلسطينية لافتة إلى أن مجموعة أبحاث تابعة لشركة صهيونيةن خلال تعقّبها للهجمات الإلكترونية اكتشفت في الأشهر الأخيرة سلسلة من الهجمات الرامية إلى التجسس على الهواتف تستهدف رجالات السلطة الفلسطينية.