يحتار الوافد إلى غالبية مستشفياتنا من الإهمال والتسيب الحاصلين بحيث أصبحت وكالات من دون بواب وما يشهده مكتب حفظ ملفات المرضى بمصلحة طب وجراحة العيون بمستشفى بني مسوس مثال على الفوضى وسوء التنظيم بحيث تترامى ملفات المرضى هنا وهناك دون تسلسل أو ترتيب مما يؤدي إلى فقدانها في كم من مرة وينطلق المريض في رحلة البحث عنها كما أن الدخول سهل إلى ذلك المكتب المفتوح طول ساعات اليوم بل إن المرضى ومرافقوهم هم من يتكفلون بسحب ملفاتهم من المكتب الفوضوي إن صح التعبير من أجل تقديمه إلى الطبيب وفي جولة خاطفة لنا إلى ذات المصلحة لاحظنا الفوضى العارمة بحيث تم وضع بعض الملفات في رفوف حديدية بعضها مغلقة أما الأخرى فمفتوحة للعوام وملفات أخرى مبعثرة في الأرض وأنت هناك وكأنك في مصلحة الأرشيف بسبب الغبار المتراكم وسوء التنظيم.. إنها مشاهد كارثية لملفات مرضى تُتابع حالتهم بصفة دورية من طرف أطباء العيون علما أن الملف الطبي للمريض هو مهم ويحوي التقارير الطبية المفصّلة وتحاليل الدم وهو مرآة عاكسة للحالة المرضية التي يعاني منها المريض لكن هيهات أن يعي الكل ذلك فدورة المياه هناك - المغلقة دوما- في وجوه المرضى أهم من مكتب حفظ ملفات المرضى و الحديث قياس كما يقال.