تم التأكيد في افتتاح الملتقى الثاني حول الشهيد محمد العربي بن مهيدي بجامعة أم البواقي المعنون ب محمد العربي بن مهيدي (1923- 1957) سيرة بطل على أن هذا المجاهد الثوري حضّر للثورة التحريرية حتى من الجانب الطبي-الصحي . وأوضح في هذا الصدد إبراهيم بن عبد المؤمن من جامعة أم البواقي في مستهل الملتقى الذي أشرف على افتتاحه وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني الذي قام بزيارة عمل للولاية دامت يومين بمناسبة إحياء الذكرى ال 63 لاستشهاد البطل الرمز محمد العربي بن مهيدي أن حنكة الشهيد بن مهيدي جعلته يفكر في التحضير للثورة التحريرية على عدة أصعدة بما في ذلك الصعيد الصحي. وأضاف ذات الجامعي في مداخلته بعنوان نشاط العربي بن مهيدي على الحدود الجزائرية المغربية (1955-1956) أن الشهيد بن مهيدي عكف خلال فترة تواجده بالغرب الجزائري على الاتصال بالأطباء الجزائريين وضمهم إلى صفوف المناضلين في ثورة التحرير. وكان من بين الأطباء الذين قدموا خدماتهم لثورة التحرير تحت قيادة الشهيد محمد العربي بن مهيدي وفقا للسيد بن عبد المؤمن الدكتور بن عودة بن زرجب الذي كانت له عيادة يداوي فيها المصابين أثناء الثورة بالإضافة إلى محمد الصغير النقاش الذي كان آنذاك يشرف خفية داخل عيادته الطبية على تكوين ممرضين وممرضات من أجل الالتحاق بصفوف الثورة وتقديم الخدمات الصحية لعناصر جيش التحرير الوطني.