قال المتحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين إنه لا توجد وثيقة سرية بين الحركة وبين الولاياتالمتحدة في حين استنكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قرار المحكمة الجنائية الدولية المتعلق بأفغانستان ورأى فيه محاولة لاستهداف اتفاق الدوحة. وشدد سهيل شاهين على أن ما وقعت عليه الحركة هو الاتفاقية التي نشرت في وسائل الإعلام وأخرى متعلقة بآلية التنفيذ وهي تسمى مرفقات بحسب قوله. وأضاف شاهين في تغريدة على تويتر أن المرفقات توضح كل جزء من الاتفاق مشددا على أنه لا توجد أي وثيقة أخرى. وقد قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد -الذي يزور العاصمة الأفغانية حاليا- إنه التقى رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان وفريقه في الدوحة لمناقشة الخطوات التالية لاتفاق السلام بين الحركة والولاياتالمتحدة. وأضاف -على صفحته في تويتر- أن الغرض من الاتفاق هو تمهيد الطريق لسلام شامل في أفغانستان. ورأى خليل زاد أن تزايد العنف يشكل تهديدا للاتفاق ويجب الحد منه على الفور. كما أكد أنه تم الحديث عن ملف تبادل الأسرى وأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بتسهيل عمليات التبادل المتفق عليها في اتفاق طالبان وواشنطن. *عملية السلام من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن تصاعد أعمال العنف في أفغانستان في الأيام الماضية غير مقبول وإنها يجب أن تتوقف فورا من أجل المضي في عملية السلام. وذكر بومبيو أثناء مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية أن كل الأطراف عليها أن تتوقف عن المماطلة وأن تُعدّ للتفاوض بما يشمل المناقشات على الجوانب العملية لإطلاق سراح السجناء. وهاجم وزير الخارجية الأمريكي ما وصفه بأنه قرار متهور صادر عن قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بضرورة المضي في التحقيق في انتهاكات الحرب في أفغانستان بما في ذلك الأعمال الوحشية التي يحتمل أن تكون القوات الأميركية قد ارتكبتها. وقال بومبيو في مؤتمر صحافي عقب صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية هذا عمل مذهل حقا من جانب مؤسسة سياسية غير خاضعة للمساءلة وتدعي أنها هيئة قانونية . واستنكر القرار المتهور الذي يأتي بعد أيام قليلة من توقيع الولاياتالمتحدة اتفاق سلام تاريخيا بشأن أفغانستان يمثل أفضل فرصة للسلام معتبرا أنه محاولة لاستهداف اتفاق الدوحة.