أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن بلاده توصلت خلال المفاوضات الجارية مع حركة طالبان إلى هدنة مؤقتة تمتد أسبوعا في أفغانستان بينما تحدث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن تقدم مهم في المفاوضات مع الحركة. وجاء إعلان إسبر خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي مؤكدا أن الولاياتالمتحدة وطالبان ناقشتا مقترحا لخفض العنف لمدة أسبوع. وأضاف لقد قلنا دائما إن أفضل حل في أفغانستان -إن لم يكن الوحيد- هو الحل السياسي.. حققنا تقدما على هذا المستوى وسنقدم قريبا معلومات إضافية حول الموضوع.. آمل ذلك . وتابع وزير الدفاع الأمريكي نعتقد بأن سبعة أيام جيدة حاليا لكن على كل حال ستكون مقاربتنا لهذا المسار مرتكزة على شروط.. أكرر: شروط . وأشار إلى أنه كلما تقدمنا ستكون هناك عملية تقييم مستمرة مكررا إذا تقدمنا . من جهته قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ نساند جهود الولاياتالمتحدة في المفاوضات مع طالبان . لكنه حذر من أنه يجب على طالبان أن تظهر رغبة وقدرة فعلية على خفض العنف . من جانب آخر نقلت وكالة رويترز عن بومبيو قوله إن بلاده أحرزت تقدما حقيقيا خلال الأيام الماضية في مفاوضاتها مع حركة طالبان وإن الرئيس دونالد ترامب وافق على المضي قدما في المفاوضات. وأضاف بومبيو أن المفاوضات مع طالبان شائكة ولم تصل بعد إلى نقطة تحقيق السلام في أفغانستان على حد قوله. وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن بلاده تريد أن ترى خفضا كبيرا لمستوى العنف في أفغانستان قبل بدء ما دعاها المفاوضات الجادة بين جميع الأفغان. وتعليقا على التقدم في المفاوضات قال ترامب سنعرف خلال أسبوعين إن كنا سنتوصل إلى اتفاق مع حركة طالبان . وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني أعلن الأربعاء أن بومبيو أعلمه بحدوث تطورات هامة في المفاوضات مع طالبان. ونقلت تقارير إعلامية عن مسؤولين أفغان وأمريكيين أن ترامب أعطى موافقته المشروطة لعقد اتفاق مع طالبان لبدء سحب القوات الأمريكية. ومن شأن الاتفاق أن يُلزم مقاتلي طالبان بالحد من هجماتهم في أفغانستان ويلزم الولاياتالمتحدة بتقليص قواتها هناك. ومن شأن هذا أن يمهد الطريق للمفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية بشأن اتفاق سلام لإنهاء أطول حرب تخوضها أمريكا وظل الوفد الأمريكي بقيادة المبعوث الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد يتفاوض مع طالبان بشكل أساسي في قطر منذ أواخر عام 2018. وفي سبتمبر الماضي أوقف ترامب المحادثات فجأة ردا على تفجير انتحاري في كابل أسفر عن مقتل جندي أمريكي وتسيطر طالبان أو تنافس على السيطرة على نصف مساحة أفغانستان وهي مساحة أكبر من أي وقت مضى منذ الإطاحة بالحركة عام 2001. ولدى الولاياتالمتحدة الآن نحو 13 ألفا من أصل 23 ألفا من القوات الأجنبية في أفغانستان بانخفاض كبير عن أكبر عدد من القوات الذي بلغ 100 ألف في العام 2011.