في خاطرة من خواطر الإمام الراحل الشيخ الشعراوي في معرض تفسيره لسورة يوسف وآية: وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ _ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ تحدث إمام الدعاة عن سلوك الإنسان عندما يرى النعمة عند غيره وكيف يختبر نفسه ليعرف إن كان حقودًا أم لا فيقول الشعراوي أن الإنسان عندما يرى شيئًا طيبًا وجميلًا عند أحد يختبر نفسه فإنه إن كان حقودًا سيحسده وأما إن كان مؤمنًا فرؤيته للنعم عند غيره تجعله يتعشم أكثر في الجنة ويشتاق إليها. ما رأيت نعيمًا عند أحد إلا وزاد إيماني فهذا ما أعده بشر لبشر فماذا بما أعده رب البشر يقول الشعراوي مؤكدًا أن الذي ينظر نظرة الحقد لنعمة غيره يحرم نفسه من صبابة النعمة عند الغير به فالرزق يعرف عنوان صاحبه لكن صاحبه لا يعرف عنوانه فإن فرحت بالنعمة عند إنسان ثق في أن النعمة ستطرق بيتك وإن كرهت النعمة عند الآخرين فلن تأت إليك يقول الشعراوي ناصحًا المسلم:إذا أردت أن يكون خير الناس كله لديك وعندك فحب الخير للناس فتأتي إليك النعمة ولا تتكلف حتى مؤنة إدارتها.