نصّب تير رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي جراد يعلن عن تنصيب المجلس الأعلى للطاقة قريباً أعلن الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أنه سيتم قريبا تنصيب المجلس الأعلى للطاقة والذي سيكون له دور محوري في تجسيد الانتقال الطاقوي. وأوضح السيد جراد خلال مراسم تنصيب الرئيس الجديد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي رضا تير أن رئيس الجمهورية قرر خلال مجلس الوزراء المنعقد أول أمس الأحد تفعيل المجلس الاعلى للطاقة مشيرا إلى أنه سيتم تنصيبه قريبا . وأضاف بأن هذا المجلس سيكون منارة لجمع الكفاءات الوطنية في هذا المجال الأساسي والاستراتيجي لمساعدة بلادنا على الانتقال الطاقوي . وفي هذا السياق ذكر السيد جراد بأن الانتقال الطاقوي يمثل أحد المحاور الثلاثة التي تقوم عليها سياسة رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة إلى جانب التنمية البشرية واقتصاد المعرفة والرقمنة. ولدى تذكيره بالإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها الجزائر في مجال الطاقة الشمسية شدد على أهمية بناء سياسة جديدة تجسد الانتقال من الطاقات الأحفورية إلى الطاقات المتجددة في إطار استراتيجية تنموية تقوم على أسس مستدامة . أما فيما يتعلق بمحور التنمية البشرية لفت إلى ضرورة إعادة النظر في المنظومة التربوية والجامعية والتكوينية من أجل تطوير الموارد البشرية وتعزيز قدراتها في التسيير فضلا عن الاهتمام بمجال الصحة الذي يحظى بالأولوية في برنامج الرئيس ومخطط عمل الحكومة. وحول اقتصاد المعرفة والرقمنة أكد السيد جراد على توفر كفاءات وقدرات هامة في هذا المجال الذي يعتبر أساس التنمية في عالم اليوم وأحد عوامل الريادة الاقتصادية. وأشرف الوزير الأول أمس الإثنين على تنصيب رضا تير رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي خلفا للراحل محمد الصغير باباس المتوفي سنة 2017. وفي كلمة له خلال مراسم التنصيب أكد السيد جراد أن بعث المجلس واضطلاعه بمهمة دستورية كمؤسسة للحكامة التنموية الجديدة والجيدة سيساهم لا محالة في بناء الجزائر الجديدة على أسس ثلاثية التنمية البشرية والانتقال الطاقوي واقتصاد المعرفة والرقمنة بما يمثله من فضاء واسع للتشاور والحوار البناء من أجل إيجاد إجابات جماعية خلاقة للقضايا التنموية الكبرى للبلاد. وأشار جراد إلى أنه سيتم ترقية المجلس الاقتصادي والاجتماعي ليتمكن من لعب دور استشاري رائد في صناعة القرار وتعزيز الحوار بين مختلف فئات المجتمع موضحا أنه سيتم تحت السلطة العليا لرئيس الجمهورية الارتقاء بالمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي بما يجعله مركزا للأبحاث والدراسات (Think thank) لصالح التنمية الوطنية وبما يمكنه من القيام بدور رائد في المساعدة على صنع القرار في مختلف مجالات النشاط العمومي . وأضاف الوزير الأول بأن هذه الهيئة الاستشارية التي تضم في تشكيلتها نقابات العمال وأرباب العمل والجمعيات والكفاءات العملية والفكرية ستكون بمثابة فضاء للتعبير المسؤول والتفاعل الايجابي مع تطلعات مختلف فئات المجتمع . وأكد السيد جراد بأن الحكومة لن تتوان في طلب رأي المجلس بشأن القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تحظى بكامل اهتمام الحكومة باعتبارها أساس كرامة الإنسان وعماد العدالة الاجتماعية من أجل كسب رهان بعث الاستثمار وتحديث الاقتصاد والرفع من تنافسيته وتسريع وتيرة التنمية والتوزيع العادل لثمارها . وعبر الوزير الأول عن رغبته في أن يؤدي هذا المجلس إلى خلق فضاء تبادل آراء وسماع لجميع شرائح المجتمع من أجل بناء الجزائر التي ينبغي أن تمر تدريجيا نحو نسق اقتصادي واجتماعي جديد يمكنها من استعادة مكانتها وهو ما لا يتأتى إلا عن طريق الحوار ومشاركة الجميع. من جهته أعرب السيد تير عن امتنانه للثقة التي وضعها في شخصه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون معتبرا أن الوقت حان لإعطاء نفس جديد لهذه هيئة الاستشارية التي تأسست في 1968 وعرفت تحولات كثيرة ومواكبة مختلف المراحل التي مرت بها البلاد.