يخطئ من يتصور أن "الخضر" الذين صفّروا وجوهنا قد كانوا فأل خير على المغرب وعلى مراكش تحديدا في كل شيء، ف"بركة الخضر" على المراكشيين تقتصر على الجانب الكروي بعد الرباعية التي تلقوها وجعلت الظرفاء يقولون إن "كل الطرق تؤدي إلى مرمى الخضر"·· وما عدا ذلك، تواصلت "أحزان مراكش"، حيث سجلت هذه المدينة التي تعد الوجهة السياحية الأولى بالمغرب تراجعا بنسبة 20 بالمائة على مستوى المؤسسات الفندقية المصنفة بالرغم من انخفاض الأسعار المقترحة على الزبائن حسبما علم من مصادر قريبة من المتعاملين· ويرجع هذا الانخفاض في إقبال السياح الذي يؤكده تراجع عدد رحلات الوصول بمطار المدينة بنسبة 14 بالمائة إلى الأثر التي تركه الاعتداء الأخير الذي استهدف أحد المطاعم بساحة "جامع الفنا" والذي تسبب في مقتل 17 شخصا والعديد من الجرحى بالإضافة إلى المظاهرات الداعية إلى التغيير الديمقراطي التي يعرفها المغرب· وكان لهذه العناصر أثرا محسوسا على رقم أعمال بعض المؤسسات حيث أدت ببعضها إلى تقليص عدد العمال الموسميين كما أدت إلى تراجع سياحة الأعمال (الملتقيات والمؤتمرات)·