ضبطت مدينة مراكش التي تستعد عشية اليوم لاستقبال وفد المنتخب الجزائري على أراضيها إيقاعها على وقع مباراة الداربي المغاربي الذي سيحتضنه المركب الكبير يوم السبت القادم، ومن خلال تجوالنا في شوارع المدينة والطرق المؤدية إلى المطار والفندق الذي سيقيم به الخضر وجدنا أن كل شيء ضبط حتى يكون استقبال المنتخب الجزائري في المستوى بما أن الأشقاء المغاربة ظلوا يتحدثون عن رد جميل الاستقبال الذي خصهم به مسؤولو الفاف وسلطات مدينة عنابة أواخر شهر مارس الفارط. السلطات المحلية حاضرة بقوة ولم تترك شيئا للصدفة لعل ما يؤكد صدق الكلام الذي تحدثنا عنه هو وقوف السلطات المحلية بالمدينة ويتقدمها الوالي على ترتيب كل صغيرة وكبيرة حتى تكون مراكش عند مستوى الحدث التاريخي باستقبالها للاعبي المنتخب الجزائري الذين مثلوا الأمة العربية في مونديال جنوب إفريقيا خاصة أن أي خطإ في التنظيم سيتحمله مسؤولو القطاع التنفيذي ومعهم اللجنة التي كلفها الوزير بلخياط بتنظيم هذه المواجهة الهامة التي تكتسي أبعادا سياسية أكثر منها رياضية. شخصيات كبيرة ستكون في الموعد عشية اليوم في ذات السياق وبغية إعطاء طابع خاص ومميز لاستقبال وفد الخضر بمطار المنارة، فقد علمنا أن شخصيات لها وزنها على الصعيد المحلي والوطني ستكون حاضرة بمطار المنارة بمراكش لملاقاة الخضر ويتقدمها وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم علي الفاسي الفهري ووالي مراكش بالإضافة إلى مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالولاية السياحية. تعزيزات أمنية على طول الطريق الرابط بين المنارة وفندق الخضر رغم أن مدينة مراكش سياحية ولا يحب مسؤولوها إخراج عناصر الأمن إلى شوارعها بما أن غالبيتهم يعملون بالزي المدني إلا أن استقبال المنتخب الجزائري فرض عليهم ذلك، حيث من المتوقع حسبما كشفه لنا العديد من الزملاء المغاربة أن يشهد الطريق المؤدي من مطار المنارة إلى فندق ”غولف بالميراي بالاس” توافدا غير مسبوق لعناصر الشرطة بزيها الرسمي لتأمين وصول الخضر إلى مقر إقامتهم في أحسن الظروف . نزل «غولف بالميراي بالاس» يتزين بالرايات الوطنية بوصول مبعوثي الفاف ونعني بهم كل من أحمد ميبراك ومعه عبد القادر برجة وبوبكر شنيوني يضاف إليهم طباخ الفريق فريد إلى مدينة مراكش في الأيام الثلاثة الفارطة، بدأت الاستعدادات لاستقبال الخضر تشارف على نهايتها، حيث قامت إدارة الفندق بوضع لافتات مرحبة بالمنتخب الجزائري متمنية له إقامة طيبة خاصة أن الباب الرئيسي للنزل علقت عليه الرايات الجزائرية في مشهد من شأنه أن يقوي أواصر المحبة بين الشعبين. المدينة تعيش على وقع الداربي وتتناسى السياحة إلى حين على عكس الأيام الفارطة التي لم تظهر فيها استعدادات سكان مدينة مراكش للمقابلة المصيرية التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره الجزائري، فإن المدينة الحمراء لبست نهار أمس ثوب أسود الأطلس متزينة تحسبا لموعد الداربي ومتناسية بعض الشيء حياتها السياحية إذ يعيش غالبية سكان المنطقة على مداخيلها طيلة أيام السنة في ظل التوافد المنقطع النظير للسياح الأجانب وخاصة الأوروبيون المسحورون بجمال المنطقة.