حل لا بديل عنه لدى الجزائريين التنكيت .. سلاح لعلاج التوتر في زمن كورونا يتواصل انتشار فيروس كورونا بشكل سريع في أنحاء المعمورة ويتزايد معه الذعر الذي ينشره بحيث يتابع غالبية الناس بخوف بالغ توسع رقعة انتشار الفيروس بشكل سريع وتحول بعض الدول إلى بؤر للمرض لا ينصح بزيارتها وفرضت طبيعة فيروس كورونا المعدية على المسؤولين في الدول التي انتشر فيها ومن بينها الجزائر إلغاء فعاليات كبرى وإغلاق مناطق بأكملها لمنع انتشار الفيروس أو تخفيف سرعة الانتشار حتى التوصل إلى طرق للقضاء عليه أو التعامل معه. نكت وفيديوهات ساخرة منذ بدء انتشار الفيروس سارع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في بلدان عربية مختلفة إلى تداول نكات وردود أفعال ساخرة عن فيروس كورونا وكيفية تعامل الدول العربية مع الخطر الذي يتهدد العالم. كما تداخلت الأخبار بالإشاعات ونظريات المؤامرة فاستخدموه كطريقة للسخرية من كل ما يرتبط بحياة المواطن العربي من أوضاع اجتماعية وسياسية وخاصة النفسية فالعديد من الناس يعتبرون كل ما يقال في هذه المواقع صحيح لدرجة أنه تسبب لهم في أزمات نفسية بسبب بعض المنشورات أو بالأحرى الإشاعات التي يتداولها البعض في الفايسبوك والتي تكون في كثير من الأحيان خاطئة فيصدقها البعض والبعض الآخر يتأثر من خلالها لتصبح حالتهم النفسية مزرية. متابعة كبيرة للفايسبوك نجد الكثير من الصفحات في الفايسبوك التي غرضها السخرية فقط لارتفاع نسبة المتابعة لدرجة أن أصحابها أصبحوا يستخدمون أسماء العلماء والفيروسات كحسابات شخصية كذلك هذا الفيروس كان سبب في خلق نزاع وفتنة بين بعض الولايات فكان سكان بعض المناطق أكثر عرضة للسخرية وأيضا هناك فئة التي لا تعتبر هذا الفيروس موجودا على الإطلاق وأصبحت تسخر من أي شخص تجده يتبع الإرشادات أو نصائح الوقاية حول هذا الموضوع فيما ذهب آخرون للسخرية من الفيروس بطريقة نشر صور لهم على مواقع التواصل وهم يرتدون أقنعة بلاستيكية أثناء ركوب الحافلات وقد نشرت إحدى الفتيات صورة لها وهي ترتدي القناع معلقة عليها لقد جئت إلى البلاد الخطأ يا كورونا بينما نشر آخرون فيديوهات من مستشفيات مع موسيقى راقصة للترحيب بقدوم الفيروس. التصدي لناشري الأخبار الكاذبة لم يتوقف ناشطون ساخرون عن التغريد في مواقع التواصل الاجتماعي حتى بعد إعلان وزارة الصحة عن كثرة الإصابات بمرض كورونا وبسبب كثرة المخاوف التي بثها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي قررت الحكومة التصدي لناشري المنشورات الكاذبة التي تسبب القلق أوساط المجتمع. في الحقيقة يبدو الأخطر من كورونا الإشاعات التي تتمحور حوله والتحليلات غير المنطقية لهذا الفيروس وربطها بأمور لا أساس لها من الصحة مثل بعض التخمينات التي تقول إن الصين أوجدت هذا الفيروس للقضاء على المسلمين علما أن مثل هذه الأمور لا تُفرق بين مسلم وغير مسلم وبالعودة لكورونا فإن الصين كغيرها من الدول قامت بتوفير البيئة العلاجية لجميع مواطنيها مهما كانت أصولهم ومرجعياتهم وهذا يؤكد أن الأخطر من كورونا أيضاً هو بعض العقول التي تعشق اختلاق القصص وفبركتها للأسف.