لقد بات من الضروري الاستعانة بخدمات مدرّب من العيار الثقيل لإخراج المنتخب الوطني من النّفق، لكن ما الفائدة من التعاقد مع مدرّب عالمي نظير صرف أموال طائلة بعدما بات "الخضر" غير معنيين بأيّ منافسة رسمية على إثر الهزيمة المذلّة أمام تشكيلة "أسود الأطلس"، والتي كانت بمثابة صدمة كبيرة لكلّ غيور على الرّاية الوطنية؟ فما حدث في مراكش كشف المستور وهو بمثابة تأكيد على أن تأهّلنا إلى مونديال جنوب إفريقيا تحقّق بفضل المساندة القوية لكلّ الجزائريين في المواجهة الفاصلة أمام "الفراعنة" وذلك بغض النّظر عن التحفيزات الكبيرة من النّاحية المالية التي خصّصتها آنذاك الدولة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة· إن اللّجوء إلى التقني الأجنبي أضحى أكثر من ضروري لأن المدرّب المحلّي ليس مؤهّلا لقيادة "الخضر" إلى مصاف المنتخبات العالمية، لكن كان من المفترض مواصلة بقّية مشوار تصفيات كأس أمم إفريقيا بأشبال المدرّب عزّ الدين آيت جودي لأن انتداب مدرّب أجنبي في الوقت الحالي لن يفيد التشكيلة الوطنية طالما أننا غير معنيين بأيّ منافسة رسمية نظير صرف أموال طائلة وفقط· لذا، يتوجّب على هيئة روراوة تأخير موعد تعيين المدرّب الأجنبي الذي سيكون على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني ومراجعة حساباتها في التركيبة البشرية للّجنة التي أسندت لها مهمّة دراسة السيرة الذاتية للمدرّبين الذين تقدّموا بطلب رسمي لدخول معركة الاختيار· لأنه وللأسف الشديد ذات اللّجنة تضمّ تقنيين غير مؤهّلين لاختيار المدرّب الأفضل بحكم أن المعنيين أثبتوا ميدانيا أنه ليست لهم علاقة بالتدريب فمبالك بإسناد لهم مهمّة اختيار المدرّب الذي سيقود التشكيلة الوطنية بداية من شهر أوت كأقصى حدّ·