يشن سكان قرية أدريس ببلدية تاسكريوت منذ أيام حربا كبيرة على بائعي المشروبات الكحولية بالمنطقة، حيث احتجوا نهاية الأسبوع ونزلوا إلى الشارع وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف أمام حركة المرور· هذا الاحتجاج جاء على خلفية استمرار نشاط أصحاب أربعة حانات في بيع المشروبات الكحولية على مستوى المنطقة، ورفض الجهات الأمنية التدخل لغلق الحانات المذكورة التي تنشط وتتاجر بطريقة فوضوية وبدون ترخيص، وكشف سكان هذه القرية أنهم اشتكوا أكثر من مرة إلى السلطات المحلية والأمنية وأرسلوا تقريرا مفصلا إلى والي الولاية قصد التدخل عاجلا لوضع حدا لنشاطات هؤلاء الأشخاص اللذين حولوا المنطقة إلى سوق للمخدرات والمشروبات الكحولية وهو الأمر الذي لم يتقبلوه مما جعلهم يحتجون مجددا لمطالبة المسؤولين على مستوى البلدية أو الولاية التحرك لإنهاء معاناتهم مع هذه الظاهرة التي استفحلت في المدة الأخيرة بالمنطقة جراء الانتشار الواسع لمحلات بيع الخمور، وأضاف مواطن آخر بأن هؤلاء السماسرة استغلوا تدني الوضع الأمني وأصبحوا يتاجرون بكل شيء من مشروبات الكحولية والمخدرات، وأضاف محدثنا بأن عناصر من الدرك الوطني تنقلت إلى المنطقة ليلا من أجل غلق أربع حانات وتوقيف أصحابها، غير أنها لم تتمكن من ذلك ووجدت تلك المحلات مغلوقة حيث تلقى أصحابها معلومات حول قدوم مصالح الدرك الى المنطقة بهدف القيام بعملية المداهمة وعلى كل وفي غياب رئيس بلدية تاسكريوت الذي رفض إجراء أي حديث مع سكان بلديته وتهرب من محاورة مجموع المحتجين، علمنا أن قائد كتيبة الدرك الوطني بخراطة تحاور مع المحتجين وطالب منهم إعطائه قليل من الوقت مؤكدا لهم بأن مصالحه ستعمل كل ما في وسعها من أجل توقيف الأشخاص الذين يتاجرون بالخمور وتقديمهم للعدالة·