ندّد أعضاء لجنة قرية "مصباح" التابعة لبلدية بني دوالة في تيزي وزو، بالوضع القائم حاليا على مستوى هذه المنطقة الهادئة والمنعزلة، والتي اتّخذ من ظروفها أصحاب الحانات والملاهي أجواء مناسبة لتنمية نشاطهم غير الشرعي، حيث ارتفع عدد الحانات والمخمرات غير الشرعية في الأشهر القليلة الأخيرة بدرجة أصبحت تهدّد حياة قاطني القرية· وهدّد السكان بلسان أعضاء لجنة القرية في بيان حرّروه ووجّهوه إلى السلطات المحلّية وعلى رأسها والي الولاية، برفع لغة الاحتجاج والخروج إلى الشارع للضغط على ملاّك هذه الحانات لإبعاد محلاّتهم عن المنطقة مندّدين بالصّمت الذي تمارسه السلطات، خاصّة الأمنية منها، حيث يحدث كلّ شيء أمام أعينهم حسب ذات المواطننين· وقد بلغت بلغت ملاّك الحانات حدّ إضافة المخدّرات ومختلف السموم لنشاطهم المتمثّل في بيع المشروبات الكحولية دون ترخيص من الجهات المعنية ضاربين بأمن واستقرار المنطقة عرض الحائط، مهدّدين مستقبل الشباب الذين لا يجدون سبيلا في مقاومة جاذبية هذه الأماكن المحظورة، وه الخطر الذي لا يشعر به حاليا سوى الآباء· وطالب هؤلاء بضرورة تدخّل الجهات الأمنية واللّجوء إلى القوّة العمومية من أجل توقيف هؤلاء ووضع حدّ لنشاطهم، حيث بات عدد المخامر والحانات يفوق وبكثير المحلاّت التجارية ذات المنفعة العامّة· وإلى جانب التهديد الذي تمثّله على الشباب نجد الأمر أيضا يطرح على النّسوة اللواتي يعجزن عن التنقّل وبحرّية بين حقول الزيتون دون مرافقة أزواجهن أو أقاربهن خوفا من التصرّفات الطائشة للثملين· وذكر ممثّل عن القرية أن تدخّل السلطات الأمنية بات يمثّل أكثر من ضرورة لاحتواء الوضع وتفادي المواجهات بين السكان وهؤلاء الذين يصرّون على الاسترزاق بشتى الطرق بفرض وجود مشروباتهم الكحولية وسمومهم رغما عن أنوف المواطنين· وتجدر الإشارة إلى أن حالة مماثلة عاشتها قرية ببلدية بني دوالة أدّت تدخّل رئيس البلدية شخصيا، والذي لجأ إلى القوّة العمومية لتوقيف نشاط الحانات نزولا عند إرادة السكان· ويأمل مواطنو قرية "مصباح" في تكرار نفس العملية دون اضطرارهم للخروج إلى الشارع بغية إيصال رسالتهم واستغاثتهم إلى الجهات المعنية بحفظ وإقرار الأمن بالمنطقة· حيث لا يختلف اثنان حول مدى الخطورة التي تمثّلها الخمور على شاربها ومحيطه، حيث بات انتشارها لا يقلّ خطورة عن التواجد الإرهابي في المنطقة·