في مقدمتها الضرب وسوء المعاملة والاعتداء الجنسي 1970 طفل ضحايا أفعال إجرامية في 4 أشهر * خياطي وشرفي يشيدان بجهود الأمن الوطني لحماية الأطفال احتضن منتدى الأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي أمس الثلاثاء ندوة إعلامية إحياء لليوم العالمي للطفولة نشطها رئيس خلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني بمشاركة مريم شرفي المفوضة ورئيسة الهيئة الوطنية لحماية الطفولة والبروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث وكذا رئيسة مكتب حماية الأشخاص الهشة للمديرية العامة للأمن الوطني تمحور موضوعها حول جهود الأمن الوطني في حماية الطفولة المتزامنة هذه السنة مع مواجهة وباء كورونا. وحسب ما أورده بيان صادر عن خلية الإتصال و الصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني تلقت أخبار اليوم نسخة منه فقد افتتحت الندوة بكلمة لرئيس الخلية عميد أول للشرطة أعمر لعروم الذي أشار إلى الإهتمام الذي توليه المديرية العامة للأمن الوطني لمجال التوعية والتحسيس تجاه الأطفال من خلال الأنشطة التحسيسية المتواصلة التي تقوم بها الشرطة عبر الفضاءات العمومية بالإضافة إلى تثمين عملية استحداث أرقام خضراء داخلية خاصة بخلايا الإصغاء النفساني عبر 48 أمن ولاية تهتم بالمرافقة والمتابعة النفسانية للأطفال خاصة خلال فترة الحجر الصحي وهو ما كان له إسهام كبير في حماية الأطفال وتمكينهم من التأقلم مع الوضع الصحي بالاستعانة بالوسائط والتكنولوجيات الحديثة للاتصال من خلال حملات عبر صفحات التواصل الاجتماعي للأمن الوطني. من جهتها نوّهت مريم شرفي رئيسة الهيئة الوطنية لحماية الطفولة بجهود المديرية العامة للأمن الوطني في توفير الآليات الضرورية ومتابعة المخالفين عبر 48 ولاية معتبرة أن الشراكة مع جهاز الشرطة كان لها الأثر الإيجابي والفعال في توفير الظروف الملائمة لضمان العيش الآمن للطفل كما دعت إلى ضرورة مراقبة الأطفال أثناء تعاملهم مع منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية مشيدة باستحداث وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال بالتنسيق مع الهيئة ووزارة التربية الوطنية لتطبيقة خاصة بمراقبة استخدام الأطفال لشبكة الانترنت التي يتم تفعليها بصفة تدريجية مع ما تعرفه المرحلة الصحية من استعمال موسع لوسائل الاتصال الحديثة من قبل الأطفال. وفي مداخلته أشاد البروفيسور مصطفى خياطي بدور المديرية العامة للأمن الوطني في مرافقة شبكة المجتمع المدني المختصة في حماية الطفل من أجل تجسيد الأنشطة التوعوية التي من شأنها ترقية حقوق الطفل في الجزائر لا سيما خلال مرحلة مواجهة وباء كورونا بالتكفل الصحي والنفساني وهو ما يعكس وجود إستراتيجية واضحة المعالم تهدف إلى تقديم خدمات نوعية تساهم في تنمية ثقافة حماية الطفولة خاصة من خلال الالتزام بتطبيق القوانين السارية المفعول على غرار قانون حماية الطفل الصادر سنة 2015 وثمّن استحداث المديرية العامة للأمن الوطني لخطوط هاتفية تربط خلايا الاصغاء النفساني بالطفل عبر 48 أمن ولاية مضيفا التزام جمعيته بالمشاركة في المبادرات التي تهدف إلى حماية الطفل وترقية صحته. من جانبها تطرقت محافظ الشرطة ياسمينة خواص رئيسة مكتب حماية الأشخاص الهشة للمديرية العامة للأمن الوطني إلى القضايا المعالجة في مجال ممارسة العنف ضد الأطفال حيث سجلت المديرية العامة للأمن الوطني خلال (04) الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية (1970) طفل كانوا ضحايا أفعال إجرامية كالضرب والجرح وسوء المعاملة والاعتداء الجنسي (300) قضية تتعلق بالأطفال ضحايا الحوادث المنزلية (34) قضية تخص التسول بالإضافة إلى تسجيل (1780) قضية متورط فيها أطفال كالسرقة واستهلاك المخدرات. في ذات السياق تحدثت رئيسة مكتب حماية الأشخاص الهشة للمديرية العامة للأمن الوطني عن جملة الإجراءات المتخذة في مجال حماية الأطفال انطلاقا من تطبيق مختلف القوانين المستمدة من الاتفاقيات والتشريعات الدولية ووصولا إلى تفعيل الجانب التوعوي الموجه للطفل حيث جسدت مصالح الأمن الوطني ما يزيد عن 938 نشاط توعوي منذ بداية السنة الجارية بالإضافة إلى 796 نشاط إذاعي و 28 نشاط تلفزيوني مع ضمان المرافقة النفسانية للأطفال حيث تعكس هذه الحصيلة الجهود الكبيرة التي تقوم بها فرق حماية الطفولة للأمن الوطني حيث ترتكز على تفعيل العمل الوقائي ومحاربة كل المخالفات المرتكبة ضد الطفولة.