* email * facebook * twitter * linkedin أكد المشاركون في لقاء، نظمته المديرية العامة للأمن الوطني، أمس، حول ترقية وحماية حقوق الطفل، على ضرورة توحيد وتنسيق جهود كل الشركاء، لاسيما فعاليات المجتمع المدني من أجل تحقيق المزيد من المكاسب لفئة الأطفال وتدارك النقائص المسجلة. وذكر المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح من جوان من كل سنة، بتوقيع الجزائر على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وصدور قانون خاص بحماية حقوق الطفل في 2015 من أجل ترقية حقوقه وضمان مستقبل واعد له، مركزين في نفس الوقت على وجوب تدارك النقائص التي ما زالت تعاني منها هذه الفئة من خلال تعزيز التواصل ما بين أفراد الأسرة وترقية تحسين مستوى التربية والتغذية والصحة والترفيه. في هذا الإطار، عرضت محافظ الشرطة رئيسة مكتب حماية الفئات الهشة بالشرطة القضائية ياسمين خواص إنجازات قطاع الأمن والجهود المبذولة في مجال التصدي لوباء كورونا، من خلال حملات التحسيس والتوعية لفائدة العائلات، مما حال دون خروج الأطفال إلى الفضاء الواسع للعب والبقاء في البيت، حيث تم في هذا الاطار تخصيص مواضيع عبر التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام حول كيفية التعامل والتفاعل مع الوضع والتعريف بطرق التواصل مع الأطفال والاستماع إلى انشغالاتهم ومنحهم الرعاية العاطفية في ظل التباعد الاجتماعي ومراقبتهم أيضا في طريقة استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مشيرة في هذا الإطار، إلى أن مصالح الأمن الوطني خصصت ما يزيد عن 938 نشاط توعوي منذ بداية السنة الجارية بالإضافة إلى 796 نشاط إذاعي و28 نشاط تلفزي مع ضمان المرافقة النفسية للأطفال. وقدمت المتحدثة أرقاما حول جنح الأطفال المسجلة في الأربع أشهر الماضية، حيث تم تسجيل 1780 قضية من بينهم 1766 جنحة تتعلق بظاهرة السرقة والضرب والجرح العمدي والانحراف وتعاطي المخدرات. كما تم تسجيل 1970 ضحية تعرضت للضرب والجرح العمدي والاعتداءات الجنسية إلى جانب تسجيل 300 حادث منزلي خاصة بشريحة الأطفال و 34 حالة تسول. من جهته، أكد رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني، عميد أول للشرطة أعمر لعروم، "الاهتمام الذي يوليه قطاع الأمن الوطني لمجال دعم التحسيس والتوعية تجاه الأطفال من خلال أنشطته التحسيسية المتواصلة عبر الفضاءات العمومية بالإضافة إلى تثمين استحداث أرقام خضراء داخلية خاصة بخلايا الإصغاء النفسي عبر 48 أمن ولاية تهتم بالمرافقة والمتابعة النفسانية للأطفال خاصة خلال فترة الحجر الصحي وتمكينهم من التأقلم مع هذا الوضع الصحي بالاستعانة بتكنولوجيات الحديثة للاتصال". بدورها، ذكرت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية حقوق الطفل، مريم شرفي، بكل الإنجازات التي حققتها هيئتها لفائدة الطفولة، مشيرة إلى أن الرقم الأخضر (11-11) سمح لكل المواطنين بالاتصال من اجل التبليغ والإخطار بسوء معاملة الأطفال، مبرزة اهمية تعزيز وتنسيق العمل مع المجتمع المدني لترقية حقوق الطفل وتدارك النقائص المسجلة في المجال. وأشادت بالمناسبة باستحداث وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالتنسيق مع هيئتها ووزارة التربية الوطنية لتطبيقة خاصة بمراقبة استخدام الاطفال لشبكة الانترنت، سيتم تفعليها بصفة تدريجية. أما رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث (فورام)، مصطفى خياطي، فقد أبرز أن "مرحلة الحجر الصحي الذي فرض بسبب انتشار وباء كورونا عرفت عدة ايجابيات بالنسبة للعائلات الجزائرية حيث سمحت بالتقرب أكثر من الاطفال والاطلاع على انشغالاتهم وهمومهم والاستماع إليهم".