جراء العزلة التهميش وصعوبة التضاريس سكان قرية بني يفرن بمستغانم يعانون الأمّرين لغرض نفض الغبار عن مناطق الظل بولاية مستغانم زارت أخبار اليوم إحدى الدواويير النائية المعزولة التابع إقليميا لبلدية وادي الخير بدائرة عين تادلس حيث كان الأمر صعبا لبلوغ ذات التجميع السكني الريفي بفعل وعورة التضاريس وخطورة المسلك الوحيد الذي يربطه بالعالم الخارجي وحيث يعاني الاهتراء الشديد على بعد يتجاوز 8 كلم عن الطريق الولائي رقم 7 الذي يظل حاله أسوء بدوره إنها قرية بني يفرن ساكنتها ظلوا على مدار عقود من الزمن يحترفون نشاطي الفلاحة والرعي غير أن موقعها بتلة شديدة الانحدار بين سلسلة مرتفعات تحيط بها من الجهتين ومياه سد وادي الشلف كمنعطف يسد طريقها جعل أهلها محاصرون إلا من خلال منفذ واحد صعب عبوره لصعوبة امتداد التضاريس الوعرة والأكثر من ذلك فالجميع من ساكنة القرية المعزولة والتي هي منطقة ظل حقيقية تغيب عنها أشعة الشمس منذ عدة عقود فضلا إلى ذلك يعانون مشاقا كبيرة متعلقة بغياب وسائل النقل في الأيام العادية خارج زمن وباء الكورونا حسب ما رصدناه من عين المكان. وتبقى القرية الربوة المنسية خصوصا وأن أبنائها لا يجدون أي متنفس للتسلية أو فرصا للشغل بعدما تم الاستحواذ على أراضيهم الفلاحية التي سخرت لإنجاز سد مائي على ضفاف نهر الشلف ناهيك عن متاعب الخدمات الصحية باستثناء قاعة العلاج التي لا توفر إلا الخدمة الأدنى كتضميد الجروح فيما تبقى في حاجة إلى الترميم وتوفير المستلزمات الضرورية وبالموازاة مع ذلك يظل مشكل السكن الريفي احد الهواجس والاهتمامات في خضم تناقص الحصص المخصصة لذات الجانب وفي ظرف تشتد فيه الهجرة الريفية صوب المدن يظل الساكنة ينتظرون الفرج ويناشدون السلطات الاهتمام بانشغالاتهم المتعددة الأوجه منها على وجه الخصوص كأولوية الأولويات التجاوب مع شتى الانشغالات لطمأنة أهل القرية في خضم الظروف العصيبة التي يجابهونها.