الرئاسة المصرية: قبائل ليبيا فوّضت السيسي للتدخل عسكرياً شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن بلاده لن تبقى مكتوفة إزاء الوضع في ليبيا. وبينما دعت روسيا للتهدئة ووقف إطلاق النار أجرى رئيس حكومة الوفاق فايز السراج مباحثات مع وزير الداخلية الإيطالية في طرابلس. وبعد اجتماع بزعماء قبائل ليبية قال الرئيس المصري لن نسمح بأن تصبح ليبيا بؤرة للإرهاب حتى لو كلف ذلك التدخل المصري المباشر . وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال إن القاهرة لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري والليبي. وذكر البيان أيضا أن مشايخ القبائل الليبية الذين اجتمعوا مع السيسي في القاهرة أعربوا عن كامل تفويضهم للسيد الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية . وكان السيسي أجرى في وقت سابق مباحثات مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يخوض حربا ضد قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا. وردا على تصريحات السيسي قال المتحدث باسم الخارجية الليبية إن حكومة الوفاق هي من تحدد الوضع على الأرض وقد أكدنا رغبتنا في دخول سرت دون سفك دماء . وأضاف نذكر السيسي بأن حكومة الوفاق هي من هزمت داعش في ليبيا بينما لا يزال هو يعاني في سيناء . *المشري: تهديدات السيسي لا تعني لليبيين شيئا من جهته قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري إن استناد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى مجموعة من العملاء (شيوخ القبائل الليبية) يظهر مستوى الفشل الذي يعتري سياسة القاهرة معتبرا أن تهديداته لا تعني لليبيين شيئا. جاء ذلك في تغريدة للمشري نشرها عبر حسابه على تويتر تعقيبا على لقاء السيسي بشيوخ قبائل ليبية في القاهرة. وأضاف المشري في تغريدته ماضون في هدفنا لبناء دولة ديمقراطية ذات سيادة . من جهته قال عضو المجلس عبد الرحمن الشاطر إن اجتماع الرئيس المصري بمجموعة من برقة يعتبر تنفيذا لوعده بتسليح أهاليها ليكونوا مليشياته لزعزعة الأمن و الاستقرار في ليبيا . وأضاف الشاطر في تغريدة على تويتر: السيسي يعلم أنهم لا يمثلون الإرادة الليبية ولكنه يخلق مبررات شرعية واهية لا أساس لها من المنطق والقانون .