❊ تنظيم محكم وتسخير الإمكانيات اللازمة لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة ❊ بن ناصف: القضاة أكبر ضمان للناخب والمترشّح في العملية الانتخابية ❊ 1254 ناخب لاختيار ممثلهم بمجلس الأمة من بين 12 مترشحا بالجزائر العاصمة عرفت مقرات المجلس الشعبية الولائية عبر مختلف ولايات الوطن، صباح أمس، حركية وتوافدا كبيرا للمنتخبين المحليين للمشاركة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، حيث شهدت العملية الانتخابية تنظيما محكما وتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لتمكين الناخبين من أداء واجبهم واختيار ممثليهم على مستوى الغرفة العليا للبرلمان. وقد بلغت نسبة المشاركة مع نهاية العملية على الساعة الخامسة مساء 96,31 بالمائة، حسب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالنيابة، كريم خلفان. شرعت الهيئة الناخبة لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين، والمقدرة بأكثر من 1200 ناخب موزعين على 57 بلدية من بلديات العاصمة إلى جانب أعضاء المجلس الشعبي الولائي لذات الولاية، في الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثلهم من بين 12 مترشحا لهذا الاستحقاق في جو من التنظيم المحكم وتوفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية من طرف المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة لولاية الجزائر، حسبما عاينته "المساء" على مستوى مقر المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، وتدفق الناخبون المعنيون منذ صباح أمس، لاختيار ممثلهم على مستوى الغرفة العليا للبرلمان، من بين 12 مترشحا، 8 منهم تحت لواء أحزاب سياسية و4 آخرين أحرار، وعرفت ساحة المجلس تشكل أفواج من المنتخبين قبل الادلاء بأصواتهم وهذا بتواجد بعض المترشحين، وسط تأطير من طرف أعوان المجلس، مع انتشار عناصر الأمن لتأمين العملية الانتخابية، وتجند نظرائهم من الحماية المدنية للتدخل في حال حدوث أي طارئ. وفي ذات السياق، شهد بهو مقر المجلس ومدخل قاعة التصويت المتواجدة على مستوى الطابق الثاني، إجراءات تنظيمية محكمة حيث يتعين على المنتخبين تسليم هواتفهم للعون المكلّف بالعملية، كما لا يسمح بالدخول للأشخاص الغرباء، وعند الوصول إلى قاعة التصويت يتم توجيه المنتخبين من قبل الأعوان المكلفين إلى مكتب التصويت الخاص بهم، والتي يشرف عليها قضاة من أجل ضمان نزاهة العملية الانتخابية، وهذا بحضور ممثلي المترشحين لمراقبة سير هذا الاستحقاق. وفي هذا الإطار، أوضح المنسق الولائي للمندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لولاية الجزائر، مولود بن ناصف، أن عملية الاقتراع تجري في ظروف تنظيمية محكمة بمقر المجلس الشعبي الولائي، حيث يتنافس 12 مترشحا للظفر بمقعد واحد عن ولاية الجزائر في إطار التجديد النصفي للأعضاء المنتخبين لمجلس الأمة المنتخبين. وأوضح أن الأمر يتعلق ب8 مترشحين باسم أحزاب سياسية، وهي حزب جبهة التحرير الوطني، حركة البناء الوطني وحركة الوفاق الوطني، وكذا كل من حزب الكرامة، وحزب صوت الشعب، وحركة مجتمع السلم، وجبهة القوى الاشتراكية وجبهة النضال الوطني، إلى جانب 4 مترشحين أحرار، مشيرا إلى أن العملية التي ستتواصل إلى غاية الساعة الخامسة مساء، ويميزها التنظيم المحكم تحت إشراف القضاة، مما يعد، حسبه، أكبر ضمان للناخب وللمترشح. ولفت بن ناصف، إلى تسخير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة من أجل ضمان حسن سير العملية الانتخابية، حيث يشرف على كل مكتب من المكاتب الأربعة المخصّصة لتصويت 1254 منتخب، أربعة قضاة رئيسيين وأربعة آخرين احتياطيين، ونفس الأمر بالنسبة لرئيس لجنة التركيز التي يشرف عليها قاض وأمين عام من سلك كتاب الضبط، مضيفا أن العملية الانتخابية تجري بحضور ممثلي المترشحين. ومن جانبها، قالت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، إنّ انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين تجري في ظروف جيدة، وأوضحت أن العملية انطلقت على الساعة الثامنة صباحا على مستوى 101 مكتب تصويت موزع على 58 ولاية، حيث تمّ "توفير كل الظروف المادية والبشرية من عتاد ووثائق انتخابية مع وجود مراقبين عن الأحزاب والأحرار ومؤطرين من القضاة وكتاب الضبط، بالإضافة إلى المنسقين على مستوى المكاتب"، مشيرة إلى أنها تتابع مجريات العملية عن طريق "مركز البيانات" على مستوى مقرها بقصر الأمم بنادي الصنوبر في الجزائر العاصمة، وذلك ضمانا لشفافية العملية الانتخابية.