ساهمت في رفع درجات الحرارة.. ** الحرائق الأخيرة تسببت في إتلاف 300 هكتار* مافيا الفحم في قفص الاتهام مجدداً.. *س. إبراهيم* شهدت العديد من ولايات القطر الوطني في الأيام والساعات الأخيرة موجة من الحرائق التي تسببت في إتلاف مئات الهكتارات من المساحات الغابية والعشبية والمحاصيل الزراعية وغيرها وساهمت في رفع درجات الحرارة لاسيما في المدن القريبة من مناطق ومواقع اشتعالها ومرة أخرى تتوجه أصابع الاتهام إلى مافيا الفحم من تجار المناسبات الباحثين عن الربح السريع بكل السبل حتى ولو كان ذلك بإشعال النار في الغابات للحصول على الفحم مع اقتراب عيد الأضحى مُضاعِفين بذلك متاعب الجزائريين الذي يواجهون صيفاً ساخناً على مختلف الأصعدة.. وسجلت الحماية المدينة إتلاف نحو 300 هكتار تسببت فيه الحرائق التي نشبت مؤخرا والتي وصل عددها إلى 46 حريقا أتت على مساحات هامة من الغابات والأحراش بحسب ما كشف عنه للقناة الأولى للإذاعة الوطنية المكلف بالإعلام لدى الحماية المدنية نسيم برناوي. وأوضح المتحدث أن الحصيلة الأولية التي أحصتها مصالح الحماية المدنية تقدر بنحو 300 هكتار من الغابات والأحراش فضلا عن بعض الخسائر الزراعية مضيفا أنه تم تسجيل نحو 46 حريقا لبعض الأدغال والأحراش خلال الساعات الماضية. وأشار إلى أن التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية باستعمال إمكانياتها الضخمة من الأرتال المتنقلة والمروحيات العمودية مكنهم من إخماد غالبية هذه الحرائق عدا 15 حريقا لا يزال مشتغلا بولايات تيزي وزو وسطيف وبومرداس وعين الدفلى وتيارت حسب المتحدث. وفي سياق ذي صلة سجلت مصالح مديرية الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر العاصمة 27 بؤرة حريق تم إخمادها قبل انتشارها منذ مطلع شهر جوان المنصرم ولم تتجاوز مساحة الحرائق الهكتارين من الغطاء الغابي والحشائش اليابسة حسب ما علم من المكلفة بالإعلام لذات الهيئة إيمان سعيدي التي أوضحت أنه تم تسجيل 27 بؤرة حريق منذ بداية جوان الفارط ومكن التدخل السريع والأولى لأعوان مديرية الغابات من حصر تلك الحرائق في شرارتها الأولى على مساحة لا تزيد عن هكتارين من الغطاء الغابي سجل على مستوى غابة ميلودي بزرالدة وما يزيد عن 68 آر من الأحراش والحشائش اليابسة موزعة عبر غابات باينام وبني مسوس مبرزة أن حجم الحرائق عرف تراجعا هذه السنة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية التي سجل فيها 45 بؤرة حريق مضيفة أن هذا التراجع الملحوظ راجع إلى غلق الفضاءات الغابية وغابات الإستجمام بالعاصمة في إطار اجراءات الحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد. وذكرت ذات المتحدثة ان مخطط مكافحة حرائق الغابات الذي سيستمر لغاية أكتوبر القادم الذي يهدف إلى حماية 5000 هكتار من المساحات الغابية بالعاصمة يسير بصورة عادية ويعول عليه في تقليص مساحة الغابات المتلفة من خلال تخصيص 3 فرق تدخل وتزويدها بالمعدات والوسائل اللازمة للتدخل الأولي والسريع قبل وصول النجدة من مصالح الحماية المدنية في حال انتشار الحريق كما أشارت إلى تسخير ثلاثة شاحنات ذات صهاريج للإطفاء موزعة عبر مقرات الفرق المشار إليها علاوة على تخصيص 24 نقاط للتزود بالمياه بكل المساحات الغابية الكبرى بالولاية على غرار مقطع خيرة وبوشاوي وبن عكنون مضيفة انه تم تجنيد 54 عونا للتدخل السريع والأولي وفرق الحماية المدنية إضافة إلى تنصيب 5 أبراج للمراقبة موزعة عبر غابات 19 جوان و باينام و بن عكنون و المرأة المتوحشة و مقطع خيرة . للإشارة تتوفر ولاية الجزائر على ثروة غابية تفوق مساحتها 5000 هكتار موزعة عبر 113 موقع غابي عدد هام منها موجود عبر النسيج العمراني ويشمل مساحات تتراوح بين 0.5 إلى 8 هكتارات فيما تتفاوت مساحة الغابات الكبرى بالعاصمة بين 300 و600 هكتار.