كشفت التشققات الأرضية التي ظهرت بحي الأمل مدينة ميلة جراء الهزتين الأرضيتين المسجلتين بحمالة شمالا عن آثار رومانية جديدة حسب ما عُلم من رئيس مصلحة التراث الثقافي بالمديرية المحلية للثقافة لزغد شيابة. وأوضح ذات المصدر في تصريح لوأج بأن الآثار التي ظهرت تتمثل في أحجار مصقولة من مختلف الأحجام وقرميد وحوض حجري وكذا جدران بنايات وأبدان أعمدة حجرية أسطوانية الشكل. وبشأن المنطقة المحددة التي برزت بها هذه الآثار بحي الأمل المعروف أيضا بتسمية مشتة بورقايد أفاد ذات المسؤول بأنها تابعة لموقع أثري معروف لدى مصالح مديرية الثقافة بميلة ومسجل ضمن قائمة الإحصاء العام للممتلكات الثقافية العقارية بالولاية. ويتمثل هذا الموقع حسبه في مزرعة رومانية تتربع على مساحة معتبرة وتعد امتدادا للموقع الأثري بالمدينة العتيقة لميلة. وأفاد رئيس مصلحة التراث الثقافي بالمديرية المحلية للثقافة بأن المعاينة الأولية للآثار التي برزت أظهرت بأن الأمر يتعلق ببقايا تلك المزرعة التي كانت مغمورة تحت الأرض والتي كشفت عنها التشققات التي تسببت فيها الهزتان الأرضيتان ليوم الجمعة الماضي. كما تسببت الهزتان أيضا في تحرك العديد من الأحجار المصقولة المتواجدة على مستوى الموقع من أماكنها نتيجة انزلاق التربة تحتها.