رغم التقارب السياسي الكبير بين الأحزاب المشكّلة لما يُعرف بالتحالف الرئاسي، إلا أن اقتراحات ثلاثي التحالف، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم، جاءت متباينة بعض الشيء، فبينما رافعت الأفلان ل(سلكة تنفيذية ثنائيةّ)، أبدى الأرندي رغبته في تسريع الإصلاحات، وعبرت حمس عن إصرارها على توفر إرادة سياسية جادة لإنجاح الإصلاحات·· بلخادم: "الإصلاحات تعمق الوئام والمصالحة" صرح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن الإصلاحات الشاملة المعلن عنها من طرف رئيس الجمهورية تأتي (تعميقا) لمسار الوئام والمصالحة الوطنية وتعزيزا للجهود التنموية (المثمرة) التي شهدتها البلاد منذ سنة 1999· وذكر بلخادم في تصريح صحفي عقب استقبال هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية لوفد عن الحزب أن موضوع الإصلاحات كان محور (نقاش معمق) خلال أشغال الدورة الرابعة للجنة المركزية المنعقدة مؤخرا· وبخصوص الاقتراحات الأخرى أكد السيد بلخادم أن الحزب ركز على الحرص على تعميق الحقوق والحريات الأساسية وتعزيزها بأحداث نظام المفوض الجمهوري الذي توكل له مهمة فرض احترام حقوق الإنسان وحرياته من طرف كل الإدارات ومؤسسات الدولة والجماعات المحلية وكل هيئة يخولها القانون تسيير مرفق عام· وبغية تعزيز التوازن بين السلطات اقترح الحزب اعتماد ثنائية السلطة التنفيذية الممثلة في رئيس الجمهورية والوزير الأول مع تعيين الوزير الأول من الأغلبية البرلمانية· أويحيى: "حان وقت استكمال صرح الديمقراطية" أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى أنه حان الوقت لتستكمل الجزائر مسار بناء صرح الديمقراطية التعددية· وفي تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية قال السيد أويحيى (لنا قناعة جد راسخة في التجمع أنه حان الوقت على الجزائر أن تستكمل مسار بناء صرح الديمقراطية التعددية الذي انطلق سنة 1989 وعرف شيئا من التباطؤ من جراء المأساة الوطنية)· كما أبرز أن حزبه يعتقد كذلك أن الديمقراطية التعددية في الجزائر يجب أن تكون في مستوى الديمقراطية في البلدان المتقدمة مشيرا إلى أن هذا (حق بسيط للشعب الجزائري الأبي)· وأكد السيد أويحيى أن الديمقراطية التعددية والحقيقية والمتقدمة تشكل العمود الفقري لجميع الاقتراحات التي قدمها التجمع من خلال مذكرة من 15 صفحة حول مختلف القوانين المطروحة للتعديل وحول مشروع تعديل الدستور· حمس: "فرصة لبناء جزائر جديدة" أعربت حركة مجتمع السلم بمناسبة لقائها مع الهيئة المكلفة بالإشراف على المشاورات حول الإصلاحات السياسية عن انخراطها في إنجاح مسعى هذه الإصلاحات من حيث المبدأ الذي سوف يشكل (نقطة تحول) في تاريخ الجزائر الحديثة حسب بيان صادر عن الحركة· وحسب ذات المصدر فقد تناول اللقاء الذي جمع وفد حركة مجتمع السلم برئاسة السيد أبو جرة سلطاني وهيئة المشاورات في إطار جلسات التشاور مع الأحزاب والشخصيات الوطنية نقاشا (معمقا) حول مضامين الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية· وأضاف البيان أن الحركة قدمت خلال هذا اللقاء (رؤيتها السياسية للإصلاحات في الشكل والمضمون)، حيث ترى أن هذه الأخيرة (كفيلة بالخروج من المراحل الانتقالية والاستثنائية ووضع الجزائر على سكة التحولات المأمولة) مُعربة عن اعتقادها بأن ما يحدث في الوطن العربي من حراك هو (فرصة تاريخية لاستكمال بناء جزائر جديدة جزائر ما بعد المأساة الوطنية وما بعد حالة الطوارئ)·