ناشدت العائلات القاطنة بالعمارة رقم 05العتيقة، بشارع خالد ببلدية بولوغين والبالغ عددها نحو 15 عائلة السلطات المحلية وعلى رأسها والي العاصمة التدخل العاجل لترحيلها إلى سكنات لائقة، لتعويض السكنات التي يقطنون بها منذ سنوات طويلة وتعود إلى عهد الأتراك ، حيث أصبحت وضعيتها هشة وغير صالحة للاستغلال. وفي ذات السياق أعرب هؤلاء عن مدى تخوفهم من أن تنهار على رؤوسهم في أي لحظة، لاسيما في فصل الشتاء مع تساقط الأمطار التي تتسرب عبر الأسقف، مما حرمتهم النوم والراحة أيام وليالي - حسب شهاداتهم - وجعلتهم يعشون على أعصابهم جراء الهلع الذي عايشوها في الفترة المذكورة مؤكدين أن مصالح المراقبة التقنية للبنايات عاينت العمارة منذ سنوات ماضية وأصدرت تقريرا بضرورة هدمها، وإخلاء المكان باعتبارها مصنفة في الخانة الحمراء، وضمن البيوت الآيلة للسقوط في أي لحظة وما زاد الطين بلة هوأن بالعمارة يوجد مرحاض جماعي ومشترك للعائلات ، في غياب دورات المياه، وأمام هذا الوضع أودعت العديد من الملفات للاستفادة من السكنات الاجتماعية الإيجارية الموجهة خصيصا للقضاء على السكن الهش، لكنهم لم يستفيدوا لحد الآن من أي التفاتة تذكر وأضاف محدثنا انه بالرغم من تدخل الحماية المدنية خلال وقوع أي حادثة مماثلة في حالة سقوط أجزاء معتبرة من جدران العمارة وإحداث ضجة ورعب بين أوساط العائلات وخروجها إلى الشارع إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا رغم اتصالات القاطنين بمصالح البلدية التي تكتفي بالوعود لتهدئة الأمور وفقط على حد تعبيرهم دون التنقل لعين المكان ومعاينة الوضع . و قد عبرت عائلة عجيب خلال اتصالها ب "اخباراليوم" عن تخوفها واستيائها الشديد جراء المخاطر المحيطة بالعمارة القديمة التي باتت هاجسا وكابوس مظلم لقاطنيها الذين يتجرعون مرارة العيش بداخلها نتيجة المخاوف التي تلازمهم على مدار السنة لاسيما في هذا السنة التي عرفت التقلبات الجوية وتساقط الأمطار بكميات معتبرة التي ساهمت بشكل كبير في اهتراء وتآكل الجدران هذا فضلا عن التدهور المتقدم الذي تشهده السلالم والتي انجر عنها تساقط العديد من القاطنين لاسيما الأطفال وكبار السن كالحادثة التي وقعت لشيخ عمره 70 سنة تعرض لكسر في الذراع أثناء سقوطه من تلك السلالم التي أصبحت غير قابلة للاستعمال على الإطلاق مما جعل السكان يمشون بحذر كبير فوقها أثناء الصعود أو النزول أما عن الرطوبة العالية فحدث ولا حرج فقد أصيب معظم السكان بعدة أمراض على غرار الربو والحساسية وصعوبة التنفس نظرا لطبيعة هذه السكنات التي أصبحت تتناثر بمجرد مرور مركبة صغيرة بالشارع وأضاف محدثنا أن المخاطر المحيطة بهم لاتقتصر عليهم فقط بل حتى على المارة بالحي معرضون للموت في حالة حدوث سقوط هذه العمارة التي أكل عليها الدهر وشرب حسبهم وانه بات من الضروري احتواء السلطات المحلية والولائية المشكل قبل سقوط ضحايا أبرياء لا ذنب لهم. سوى وقوعهم في أزمة السكن وفي هذا الصدد تؤكد العائلات أنها لم تجد أي مساعدة أو التفاتة من طرف السلطات المحلية بالرغم من نداءات الاستغاثة التي كانت تطلقها هذه العائلات في حال وقوع أي حادثة خوفا من أن يردموا تحتها إلا انه حسبهم تلك النداءات لم تلق أي رد يذكر ولتفادي حدوث كارثة من هذا القبيل.