باحث مختص في الزراعة الصحراوية: ينبغي إدراج الشمندر السكري ضمن الزراعات الإستراتيجية دعا باحث مختص في الزراعة الصحراوية أمس الإثنين بالوادي إلى ضرورة التفكير الجاد في إدراج الشمندر السكري ضمن الزراعات الاستراتيجية بمناطق الجنوب نظرا لأهمية هذه الزراعة في توفير ثروة بديلة خارج قطاع المحروقات. وأكد السيد أحمد علالي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية لدى إشرافه ومتابعته لزراعة هذا النوع من الخضروات الصناعية بإحدى المزارع النموذجية بمنطقة هبة ببلدية الرقيبة (30 كلم شمال عاصمة الولاية) أن النتائج المخبرية التقنية التي أجريت على هذه الزراعة ذات الأهمية الصناعية منذ 2015 أثبتت نجاعة زراعتها بمناطق الجنوب لتوفر هذه المناطق على الخصائص الملائمة للزراعة وهي التربة والماء والمناخ . وأشار الباحث بالمناسبة أن هناك عديد التجارب المخبرية التي لا تزال متواصلة على أنواع أخرى من الزراعات الاستراتيجية بمناطق الجنوب تم خلالها تسخير كل الإمكانيات التقنية المتمثلة في مراكز ومخابر البحث العلمي وذلك في إطار دور الباحث في التأطير العلمي ومرافقة الرؤية الاستشرافية للسلطات العمومية سيما فيما تعلق بمساهمة قطاع الفلاحة في تحقيق موارد إضافية للاقتصاد الوطني. وبرأيه فإن تسليط الضوء على زراعة الشمندر السكري في هذه المرحلة يعد من صميم دور الباحث سيما أن السلطات العمومية مهتمة بتطوير هذه الزراعة باعتبارها الوحيدة في الجزائر التي تسمح بالقضاء نهائيا على فاتورة استيراد مادة السكر التي بلغت سنة 2019 أزيد من 726 مليون دولار حسب الإحصائيات الرسمية لمديرية الدراسات والإستشراف بالجمارك. وذكر ذات المختص المشرف على تجارب زراعة هذا النوع من الخضروات الصناعية بمناطق الجنوب أن زراعة 80 ألف هكتار من الشمندر السكري قادرة على تحقيق اكتفاء ذاتي كلي من المواد الأولية للسكر فهي تسمح بإنتاج 5ر1 مليون طن من السكر ذلك أن الهكتار الواحد ينتج 1.000 قنطار بنسبة سكر تقدر ب19 بالمائة. وقد نجحت زراعة الشمندر السكري وحققت نتائج باهرة بالأراضي الزراعية ذات الملوحة العالية التي تتعدى نسبتها 7 غرامات في اللتر الواحد وهي أراضي زراعية تعتبر غير خصبة لزراعة عديد الزراعات الأخرى ذات الاستهلاك اليومي على غرار البطاطس مثلما شرح المتحدث.