تدرك اليوم منافسات كأس العالم يومه العاشر، حيث يقترح علينا البرنامج كما هو معلوم ثلاث مباريات، فعن المجموعة السادسة تلعب مبارتين، ويتعلق الأمر بإيطاليا بطلة العالم التي ستواجه المنتخب النيوزلندي، وهي فرصة مواتية لزملاء الغائب بوفون من انتزاع نقاط الفوز قد يطرقون به الدور الثاني، فيما يلتقي عن ذات المجموعة المنتخبان الباراغواي وسلوفاكيا في مواجهة مفخخة للفريقين، أما عن المجموعة السابعة فيقترح علينا البرنامج لقاء في القمة بين منتخبين يزخران باللاعبين الكبار، ويتعلق الأمر بالبرازيل وكوت ديفوار. سلوفاكيا - باراغواي (المجموعة السادسة سا 12:30) كل شيء ممكن بين مدرستين مختلفتين تسعى الباراغواي إلى تحقيق فوزها الأول عندما تقابل سلوفاكيا على ملعب »فري ستايت ستاديوم« في بلومفونتين في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب أفريقيا. الباراغواي قدمت عرضا قوياً أمام إيطاليا وتقدمت عليها بهدف لانتولين الكاراز في الشوط الأول، في حين صدمت سلوفاكيا بهدف نيوزيلندي في الوقت بدل الضائع حرمها من النقاط الثلاث. خط هجوم الباراغواي ... ناري أمام صلابة الدفاع، لا شك بأن مدرب منتخب الباراغواي، الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي قاده إلى النهائيات للمرة الرابعة على التوالي والثامنة في تاريخه، قد وجد الطرق المناسبة لتفعيل الأداء الهجومي خصوصاً أن دفاع سلوفاكيا لا يبدو متماسكاً كما كان الحال لدى الإيطاليين المشهورين بنهجهم الدفاعي. يعول مارتينو الذي يسعى إلى قيادة فريقه بعيداً في هذه البطولة، على عدد من النجوم أبرزهم نيلسون فالديز وروكي سانتا كروز ولوكاس باريوس وفيكتور كاسيريس وجوناثان سانتانا. مارتينو اعتبر أن »ثقة لاعبيه بأنفسهم ارتفعت بعد الأداء الجيد الذي قدموه أمام إيطاليا، حيث جعلوا مهمتها صعبة، ما سيساعدهم في المباراة الثانية أمام سلوفاكيا«. مدرب سلوفاكيا يعهد بلقاء كبير قال فايس مدرب منتخب سلوفاكيا بعد المباراة الأولى أمام نيوزيلندا »أنا حزين جداً، لكن يتعين علينا تقديم كل شيء الآن أمام الباراغواي وآمل أن نلعب بمستوى جيد«. ويملك فايس حسب تصريحه كل الأسلحة اللازمة لتقديم مباراة عالية المستوى مثل ستانيسلاف سيستاك مهاجم بوخوم الألماني وماريك هامسيك لاعب وسط نابولي الإيطالي ومارتن سكرتل مدافع ليفربول الانجليزي، ولاعب وسط تشلسي الانجليزي السابق المنتقل إلى فنربغشة التركي ميروسلاف ستوك الذي نزل في الشوط الثاني أمام نيوزيلندا. إيطاليا - نيوزيلندا (المجموعة السادسة سا 15:00) أبطال العالم أمام فرصة استعادة الثقة ورد الاعتبار ستكون الفرصة متاحة أمام المنتخب الإيطالي حامل اللقب للتعويض عندما يتواجه غداً الأحد مع نظيره النيوزيلندي على ملعب »مبومبيلا ستاديوم« في نيسلبروت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب أفريقيا 2010. كان »الأزوري« استهل حملة الدفاع عن اللقب الذي توج به قبل أربعة أعوام على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح، بتعادله مع الباراغواي 1-1 في مباراة قدم خلالها رجال المدرب مارتشيلو ليبي أداء »مقبولا« تميز بالاندفاع والعزيمة إلا أنهم لم ينجحوا في الوصول إلى شباك المنتخب الأمريكي الجنوبي العنيد الذي افتتح التسجيل في الشوط الأول، قبل أن ينجح لاعب وسط روما دانييلي دي روسي في تجنيب بلاده بداية كارثية بإدراكه التعادل في الشوط الثاني. الخطأ ممنوع على "الأزوري" من المؤكد أن الخطأ سيكون ممنوعا على »الأزوري« في مواجهته مع »أول وايتس« الذي يدخل إلى هذه المواجهة غير المتكافئة بمعنويات مرتفعة، بعد أن سجل نقطته الأولى في النهائيات بتعادله مع سلوفاكيا 1-1 بهدف قاتل سجله وينستون ريد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. "الأزوري" الهجوم ثم الهجوم من المرجح أن يدخل الإيطاليون اللقاء مهاجمين منذ البداية لأنهم لا يريدون أن يمنحوا المنتخب الأوقياني المشارك في النهائيات للمرة الثانية بعد 1982 أي فرصة لالتقاط أنفاسه، والحصول على الثقة التي يمكن أن تخوله لتحقيق مفاجأة مدوية قد تعيد الإيطاليين بالذاكرة إلى مونديال 1986 عندما تنازل عن اللقب الذي توج به عام 1982 بخروجه من الدور الثاني للمونديال المكسيكي على يد فرنسا (0-2). بوفون أكبر الغائبين يدخل المنتخب الإيطالي إلى مباراته مع منتخب المدرب ريكي هيربرت دون حارسه الكبير جانلويجي بوفون الذي تعرض للإصابة خلال الإحماء قبل المباراة أمام البارغواي لكنه تحامل على الأوجاع التي عانى منها في ظهره وخاض الشوط الأول قبل أن يترك مكانه خلال استراحة الشوطين لحارس كالياري فيديريكو ماركيتي. إصابة بوفون خطيرة كشف رئيس الطاقم الطبي في »الأزوري« انريكو كاستيلاكي أن المشكلة التي يعاني منها بوفون »خطيرة«، مضيفاً »في الوقت الحالي من المستحيل أن نحدد متى سيعود«، وذلك رغم النبرة المطمئنة لنائب رئيس الاتحاد الإيطالي ديميتريو البرتيني الذي قال »نحن واثقون من أن الحارس سيتعافى بسرعة«. ولم يغب بوفون عن الأحداث الكبرى مع منتخب بلاده منذ حينها حيث كان أساسياً في مونديال 2002 وكأس أوروبا 2004 ومونديال 2006 وكأس أوروبا 2008 حيث ارتدى شارة القائد بسبب غياب زميله فابيو كانافارو بسبب الإصابة. غياب أندريا بيرلو يتواصل سيفتقد منتخب »الأزوري« مجدداً نجم وسط ميلان أندريا بيرلو الذي غاب عن المباراة الأولى، لكنه قد يشارك أمام سلوفاكيا في الجولة الأخيرة. كامورانيزي ضمن التشكيلة الأساسية من المرجح أن يبدأ ليبي اللقاء بإشراك الجناح الأيمن ماورو كامورانيزي منذ البداية بعد تعافيه بشكل كامل من الإصابة، علماً بأن لاعب يوفنتوس الذي لعب دوراً أساسياً في فوز الإيطاليين بلقبهم الرابع قبل أربعة أعوام، دخل في الشوط الثاني خلال مباراة الباراغواي. المواجهة الرسمية الثانية بين المنتخبين ستكون مواجهة اليوم الثانية بين إيطاليا ونيوزيلندا بعد تلك التي جمعتهما ودياً العام الماضي في جنوب إفريقيا قبيل انطلاق كأس القارات، وفازت الأولى 4-3، في مباراة تقدم خلالها »أول وايتس« في ثلاث مناسبات قبل أن يخسر في نهاية المطاف. أول وايتس: "الفوز على إيطاليا سيغيّر خارطة كرة القدم النيوزيلندية" رأى مهاجم »أول وايتس« روري فالون أن التغلب على إيطاليا من شأنه أن يقلب المعايير ويغيّر الخارطة الكروية في بلاده التي تعتبر »مهووسة« بلعبة الركبي مع منتخب »أول بلاكس« الذي يعتبر من الأفضل في العالم. وأضاف فالون في حديث لموقع الاتحاد الدولي »هذا ما نحاول القيام به. نسعى لأن نكون في المقدمة وإظهار أن كرة القدم هي الرياضة الأولى في العالم وأن نيوزيلندا تأخذ ذلك بعين الاعتبار. عندما تغلبنا على البحرين، توجهت الأنظار إلينا وأصبحنا محط اهتمام. وإذا نجحنا في التأهل إلى الدور الثاني، فإننا سنكون قادرين على تغيير وجه نيوزيلندا كروياً«. ليبي: "الهدوء مفتاح الفوز على نيوزيلندا" بدا ليبي هادئاً وواثقاً من قدرة فريقه على تجاوز حاجز الدور الثاني رغم التعادل أمام الباراغواي، معرباً عن رضاه على الأداء الذي قدمه لاعبوه، مضيفاً »لم أر في حياتي منتخباً يأتي إلى كأس العالم ويحقق انطلاقة قوية. كل منتخب يحتاج إلى أن ينضج على مدى البطولة ويحقق هذا الأمر من خلال نتائجه فيها. بالطبع، لسنا في كامل مستوانا، لكن الأمر سيان على الجميع، أنا راض تماماً عن تطور أداء فريقي«. وأوضح »أستطيع القول بأن 70 في المائة من لاعبي الفريق جاهزين من الناحية البدنية، وعندما يتحسن مستوى الآخرين، فإننا سنسجل أهدافاً ونخلق المزيد من الفرص. لا داعي للقلق على الإطلاق«. ولم يخيب ظن ليبي على الرغم من عدم قدرة فريقه على اختراق دفاعات الباراغواي بقوله »يجب الاعتراف بأن منافسنا كان فريقاً صلباً، كما أنه لم يتخط خط الوسط سوى أربع مرات طوال الدقائق التسعين، من هنا صعوبة إيجاد مساحات كبيرة«.