الشعب الجزائري يعانق شقيقه في يومه العالمي مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.. * تحية إجلال وإكبار من الجزائر إلى المرابطين في الأقصى الشيخ أبو إسماعيل خليفة مع تعدّد المصائب وكثرة الفواجع تبقى فلسطين قضية الجزائر وقضية المسلمين ومصيبتهم الأساس التي لا ينبغي تجاهلها ونسيانها فلسطين تلك البلدة التي سالت من أجلها العيون ورخصت في سبيلها المنون. وَكَيْفَ يَرَى الْإِنْسَانُ فِي الْأَرْضِ مُتْعَةً * وَقَدْ أَصْبَحَ الْقُدْسُ الشَّرِيفُ مَلاَهِيَا يَجُوسُ بِهِ الْأَنْذَالُ مِنْ كُلِّ جَانِب * وَقَدْ كَانَ لِلْأَطْهَارِ قُدْسًا وَنَادِيَا مَعَالِمُ إِسْرَاء وَمَهْبِطُ حِكْمَة * وَرَوْضَةُ قُرْآن تُعَطِّرُ وَادِيَا فالشعب الجزائري يعانق فلسطين ويتضامن معا شعبها في يومه العالمي وكل يوم وهو الذي تنوقل على لسان رئيسه الراحل هواري بومدين: الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة . وقبله قال الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله في افتتاحية مجلة الشهاب في عددها الصادر في (أوت 1938م): رحاب القدس الشريف مثلُ رحاب مكة والمدينة وقد قال الله في الآية الأولى من سورة الإسراء: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ . الإسراء:1 ليعرفنا بفضل تلك الرحاب فكلُّ ما هو واقعٌ بها كأنه واقعٌ برحاب المسجد الحرام ومسجد طَيْبَة . ا.ه ولكن عذرا.. فلسطين فالأمة مشغولة.. فلقد: كانت فلسطين موّالاً لأمتنا * ما بالها لم تعد للناس مّوالا؟ تعددت يا بني قومي مصائبنا * فأقفلت بابنا المفتوح إقفالا كنّا نعالج جرحا واحدا فغدت * جراحنا اليوم أشكالا وألوانا وحقا.. إن المسلم الغيور لا يملك إلا أن يقول لإخوانه وأهله في الأرض المباركة فلسطين: يا أحبتنا إن وجدتم من كثير من أبناء أمتكم التخاذل والتثاقل لََكَم يحزننا مُصابكم ولكم يؤرَّقنا أنَّ أقصانا أسيرٌ بأيدي البغاة الطغاة فصبراً صبراً أيها المجاهدون المرابطون اللهُ يعلمُ أننا لا نرضى يا فلسطين.. لكن. ما حيلة من طال عليه الهوان * وما لجرح بميت إيلام. فمن الجزائر تحية إجلال وإكبار من الجزائر إليكم أيها المرابطون في الأقصى أنتم الذين تعيشون حالة هذا الإصطفاء الرباني الذي يمنح الفرد والجماعة يقين المؤمن وثبات المرابط وعزة المسلم المدافع عن دينه وأرضه ومقدساته.. وحد الله صفكمم وثبت أقدامكم وقوّى عزمكم وألهمنا وإياكم الرشاد يبعث فينا عزة الأجداد حتى نقوم بمسؤوليتنا في تحرير الأقصى ونشر دعوة الحق بين العباد وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه..