دعوة إلى تثمين المادة واستغلالها جلد الإبل.. مصدر هام لاستخلاص الجيلاتين
كشفت دراسة علمية جديدة أنجزتها جامعة قاصدي مرباح بورقلة أن جلد الإبل يعد مصدرا هاما لإستخلاص مادة الجيلاتين التي تستخدم في عدة مجالات على غرار الصناعات الغذائية والطبية والصيدلانية وغيرها حسبما أفاد به مؤخرا باحثون بهذه المؤسسة للتعليم العالي. ويتعلق الأمر ببراءة الإختراع التي تحصل عليها الطالب رجب عياد عن أطروحته حول استخلاص الجيلاتين من الإبل مثلما جرى توضيحه. وتهدف هذه الدراسة العلمية التي تندرج في إطار محور تثمين منتجات الإبل إبراز أهمية جلد الجمل كمصدر جيد لإستخلاص الجيلاتين كما أوضح البروفيسور عبد القادر عضامو أستاذ- باحث بكلية علوم الطبيعية والحياة بجامعة ورقلة والمشرف على تأطير هذا المشروع لطور الدكتوراه. ثروة ضائعة وأكد أن استخراج الجيلاتين من جلد الإبل يمكن أن يقدم للمستهلك منتجا حلالا باعتبار أن الجيلاتين الذي مصدره الخنزير محرم في الشريعة الإسلامية فضلا عن الحيوانات الأخرى التي لم تذبح وفقا للشعائر الإسلامية. كما يتوخى من هذه المبادرة العلمية التقليل من حجم الخسائر الكبيرة في جلود الإبل المهملة والتي تقدر بأكثر من 700 طن سنويا فضلا عن المساهمة في تطوير عديد القطاعات الصناعية من خلال تثمين هذه المادة الأولية. الجيلاتين متعدد الاستعمالات وفي سياق متصل ذكر ذات الباحث أن الجيلاتين هي مادة شفافة بدون طعم أو رائحة يتم الحصول عليها عن طريق تحضير الكولاجين الموجود في جلود وعظام الحيوانات (خاصة الخنزير والبقر والأسماك وغيرها) موضحا أن هذه المادة تتوفر على عديد المزايا وتدخل في عدة صناعات سيما صناعة الأغذية والأدوية وتقنيات التصوير الفوتوغرافي والصناعات التقنية. وأضاف البروفيسور عضامو أن هذا العمل قد أنجز على مستوى مختبر الموارد الحيوية الصحراوية الذي يختص بعدة مواضيع ذات صلة بالتنمية المستدامة للموارد الصحراوية والتنوع البيولوجي بهدف الحفاظ على البيئة الصحراوية وتعزيزها (الطبيعية منها والمزروعة) من خلال تحديد وتوصيف النباتات والحيوانات واستخدامها في مختلف المجالات . كما يهتم ذات المخبر أيضا بالبحث عن مشاكل البيئة المادية والعمليات التكنولوجية والبيوتكنولوجية المطبقة على المنتجات المختلفة (نباتات وحيوانات) وخاصة إنتاج التمور وتربية الإبل.