كشفت دراسة علمية جزائرية حديثة، أن جلود الإبل تعد خزّانا حقيقيا لاستخلاص المادة الهلامية "الجيلاتين" المستخدمة بشكل كبير في الصناعات الغذائية والطبية والصيدلانية وغيرها. وحصل الطالب رجب عياد، لأجل ذلك على براءة اختراع نظير هذا الإنجاز العلمي الذي ضمنه أطروحة دكتوراه، انجزها حول استخلاص المادة الهلامية "جيلاتين" من جلود الإبل التي تعتبر ثروة حيوانية سائدة في كل ولايات الجنوب الجزائري. وأكد البروفيسور عبد القادر عضامو، الأستاذ الباحث بكلية علوم الطبيعية والحياة بجامعة ورقلة، والذي أشرف على تأطير هذا المشروع لطور الدكتوراه، أن الدراسة العلمية تندرج في إطار ‘'تثمين منتجات الإبل'' وتأكيد أهمية جلودها كمصدر جيد لاستخلاص هذه المادة. وأضاف أن استخراج المادة الهلامية "جلاتين" من جلد الإبل يمكن أن يقدم للمستهلك منتجا حلالا، على اعتبار أن مادة الجيلاتين المستوردة يتم استخلاصها من جلود الخنزير المحرم في الشريعة الإسلامية من حيوانات أخرى لا يتم ذبحها وفق الشعائر الإسلامية. وتكتسي هذه المبادرة العلمية أهمية اقتصادية كونها ستشع حدا لظاهرة جلود الإبل المهملة والمقدرة بأكثر من 700 طن سنويا، فضلا عن مساهمتها في تطوير قطاعات صناعية. يذكر أن "الجيلاتين" مادة شفافة بدون طعم أو رائحة، يتم الحصول عليها عن طريق تحضير الكولاجين الموجود في جلود وعظام الحيوانات وبصفة خاصة في جلود الخنازير والأبقار والأسماك وتتوفر على مزايا كثيرة كونها تدخل في مختلف الصناعات الغذائية والأدوية وتقنيات التصوير الفوتوغرافي والصناعات التقنية.